جنيف تعمل على حظر ارتداء رموز دينية ظاهرة

السوسنة  -  أثار قانون يحظر ارتداء رموز دينية ظاهرة بالنسبة إلى موظفي القطاع العام والمسؤولين المحليين المنتخبين في جنيف جدلا واسعا، خاصة بعد أن تم التصويت لصالحه في استفتاء، حيث يرى فيه المنتقدون استهدافا للمسلمات اللاتي يرتدن الحجاب ويعتبرونه معاديا للإسلام، فيما يقول المؤيدون إنه تأكيد على القيم العلمانية في البلاد.

 
ويهدف القانون الذي صوّت عليه سكان جنيف الأحد إلى “تحسين تنظيم العلاقات بين الدين والدولة، مع إعادة التأكيد على مبدأ العلمانية في الكانتون”. ويحظر القانون على السياسيين المنتخبين وموظفي الحكومة المحلية للكانتون الذين يعملون في القطاع العام، ارتداء رموز دينية ظاهرة. وفي استفتاء جرى في كانتون جنيف، صوّت 55 بالمئة من المشاركين لصالح القانون الجديد، فيما رفضه 45 بالمئة، وفق نتائج غير رسمية.
 
وقال بلال رمضان، أحد معارضي القانون، إن الفارق في الاستفتاء لصالح القانون الجديد كان ضئيلا. وأضاف بأنهم سيلجؤون إلى المحكمة العليا من أجل إبطال القانون، الذي يعتبر “انتهاكا لحقوق الإنسان”.
 
ويقول البعض من النقاد إن القانون معاد للإسلام، لأنه يستهدف بشكل غير مباشر النساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب. وكان معارضو القانون من الحركات النسائية واليسار والنقابات والمسلمين قد جمعوا حوالي 8000 توقيع، خلال العام الماضي لفرض تصويت على مستوى الكانتون.