السوسنة

يلجأ بعض الشباب في عالمنا العربي إلى الزواج من نساء أجنبيات بهدف الحصول على جنسية دولتهن، والاقامة والعمل.

لكن ما رأي الشرع بذلك وهل يجوز الزواج من إمرأة للحصول على جنسيتها؟

أوضح أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر عطية لاشين،  أن للزواج في الإسلام أركانا لا يقوم إلا بها ولا يتأسس بنيانه إلا بوجودها وهي الزوج والزوجة والصيغة المكونة من الإيجاب والقبول والولي أي ولي أمر الزوجة والشاهدان.

كما أن للزواج مقاصده الشرعية السامية ومنها: العفة والإحصان وابتغاء الولد وإعمار الكون بذرية موحدة تعبد الله ولا يجوز الخروج بالزواج عن هذه المقاصد السامية وصرفه عنها لأغراض نفعية مصلحية الدنيوي بحتة.

أما الزواج الصوري يقول لاشين، في بيان فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، فهو الزواج الذي لا يقصد به أطرافه حقيقة الزواج الذي شرعه الإسلام فلا يتقيد أطرافه بأركانه وشروطه ولا يحرصون على انتفاء موانعه بل يتفق أطرافه على عدم المعاشرة إما صراحة أو ضمنا فهو لا يعدو إلا أن يكون إجراء شكليا بغرض تحصيل بعض المنافع من ورائه فهو إلى نكاح التحليل أقرب لا يراد به حقيقة النكاح بل لتحليل المرأة لمطلقها ثلاثا.

إن الزواج الصوري على النحو المشار إليه والسابق بيانه محرم لما يلي :

١ عدم توجه إرادة العاقدين إليه أي لا يقصدان الزواج بالمعنى المعروف والمعهود والمقصود منه الاستقرار والاستمرار والتأبيد ٠

٢ إن العقد الصوري بمعناه الذي عرفناه خارج عن مقاصد العقد الشرعية ومعانيه السامية الإسلامية ٠

٣ إنه يتضمن شروطا منافية لمقصود العقد ٠

٤ تخلف أهم ركن من أركانه و هو الولي الذي قال بشأنه سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم :(لانكاح ( أي لا رواج إلا بولي وشاهدي عدل)٠

٥ إنه عقد دخل فيه التأقيت شرطا أو عرفا فهو عقد لا يقصد به استدامة العشرة بين الزوجين ومن ثم يلحق بنكاح المتعة المحرم.. هذا والله أعلم.

مصراوي إسلاميات