ما هي سنة النبي ﷺ قبل أن يستيقظ من النوم

السوسنة

الخير في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته، قال تعالى: "من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا" [النساء : 80]. 
وهناك الكثير من السنن التي يجد المسلم الخير في اتباعها، من بينها سنة النبي صلى الله عليه وسلم، قبل ان يستيقظ من النوم.

وفي هذا الشأن، قال الداعية الدكتور محمد علي، انه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قام من النوم فجلس أولًا بعد الاستيقاظ، ثم قام فتوضأ، كما في الموطأ والبخاري عن عبد الله بن عباس: أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ـ وهي خالته ـ قال: فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيديه، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلق فتوضأ منها، فأحسن وضوؤه، ثم قام يصلي، قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح.

وأوضح الداعية بأنه ورد في شرح العيني لأبي داود، وفي عون المعبود: فجلس يمسح النوم عن وجهه ـ معناه أثر النوم، وفيه استحباب هذا.

ويجب أن ننبه أنه لا يلزم من ترك هذا الفعل أن يكون التارك مخالفًا للسنة، بل لم نسمع من أهل العلم نصًّا في كراهة القيام مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم.

وقد ذكر أهل العلم أن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم منها ما هو تشريعي محض، وما هو جبلي محض، فلا يعتبر تشريعيًا، ولكنه لا حرج في الاقتداء به فيه".





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة