داعية يكشف موعد ليلة القدر بالأدلة الشرعية

السوسنة - يهتم المسلمون بتقصي ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، لاحيائها والتقرب من الله بالعبادات والقيام، فهي فضل من ألف شهر ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.

وبهذا الشأن، يقول الداعية محمد علي، أن ليلة السابع والعشرين أرجى من غيرها لأن تكون ليلة القدر، لورود الأحاديث الصحيحة في ذلك، وعدة دلالات منها:

كلمات سورة القدر ثلاثون كلمة، على عدد آيات القرآن، وقوله -تعالى-: «سَلَامٌ هِيَ» فالضمير «هِيَ» هو الكلمة السابعة والعشرون من السورة.

كما استنبط المفسرين من القرآن أنها ليلة سبعة وعشرين من موضعين من القرآن، الأول قالوا: تكرر ذكر ليلة القدر في ثلاثة مواضع في القرآن، وليلة القدر حروفها تسعة، والتسعة إذا ضربت في الثلاثة مواضع التي تكررت فيها فهي سبع وعشرون.

وقد أقسم أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في لَيلةِ القَدْرِ: «واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ».

وعن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: تَذاكَرْنا ليلةَ القَدْرِ عند رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ. فقال: «أيُّكم يَذكُرُ حين طلَع القمرُ وهو مِثلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟» رواه مسلم، وشِقِّ جَفْنَةٍ: أيْ: نِصف قَصعةٍ؛ قال أبوالحُسَينِ الفارسيُّ: أيْ: ليلة سَبْع وعِشرين؛ فإنَّ القَمَر يطلُع فيها بتلك الصِّفة.

وأشار الداعية، أن سيدنا عمر بن الخطاب والصحابة اختلفوا بموعد ليلة القدر، فكل واحد منهم ذكر له شيئًا فسأل ابن عباس وقال له: لماذا لا تتكلم؟ فقال له: إن أذنت لي يا أمير المؤمنين تكلمت، فأمره أن يتكلم، فقال: السبع - بناءً على أي شيء قال ذلك ابن عباس؟ - قال: رأيت الله ذكر سبع سماوات، ومن الأرضين سبعا، وخلق الإنسان من سبع، وبرز نبات الأرض من سبع، فسأله عمر عن بعض تفصيل هذا ووافقه عليه.

إقرأ أيضا: