ما حكم صيام يوم الشك "الثلاثين من شعبان"

السوسنة - يوم الشك هو يوم الثلاثين من شعبان، وقد يتردد الناس بعض الناس في كونه من رمضان أو لا، لأن الشهر قد يكون 29 يومًا وقد يكون 30 يومًا.

والسؤال الذي يتبادر دائما للذهن: ما حكم صيام يوم الشك؟

بدورها اجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، عن هذا السؤال، وأوضحت أن صيام يوم الشك يختلف حكمه بحسب قصد الصائم، فان كان صيامه احتياطًا عن رمضان، فهذا غير جائز، اما اذا وافق صيامه يوم عادته في الصيام كالاثنين والخميس مثلًا، او لنذر أو كفارة، فهذا جائز، استشهادا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا رجل كان يصوم صومًا فليصمه»، كما يجوز صومه ان صام أيامًا من رمضان الماضي أو أيام نذر أو كفارة.

واضافت الإفتاء، ان علماء السلف أجمعوا على أن صوم يوم الشك ليس بواجب، وقال الشوكاني: "يلاحظ أن النهى عن صوم يوم الشك لا يمنع صحة صومه عن القضاء قبل دخول شهر رمضان حتى لا تلزم الكفارة مع القضاء إن تأخر عن رمضان، وكذلك من نذر صوم يوم معين فصادف يوم الشك لا يحرم صومه".

وتابعت لجنة الفتوى، ان الصيام يُكره قبل رمضان مباشرة لمن ليس له عادة أو عذر، للأسباب التي ذكرها ابن رجب الحنبلي، وهي:

لئلا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه، قال عمار: "من صامه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم".

الفصل بين صيام الفرض والنفل، ولهذا حرم صيام يوم العيد، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن توصل صلاة مفروضة بصلاة نوافل حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام.

ويظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل لتأخذ النفوس حظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام.

إقرأ أيضا: