مبادرة بتحويل أجزاء من المسجد للحجر الصحي

السوسنة -أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "علي محيي الدين القرة داغي" بتحويل أجزاء من المساجد ل "مستشفيات مؤقتة" لعلاج مصابين فيروس كورونا.

بين "القرة داغي" أن الإسلام يختلف عن غيره في تصوراته ومصطلحاته، ويقوم على (مثاني) في الفهم، فالمسجد في الإسلام ليس مكانا لأداء الشعائر فقط، مبينا أن المسجد النبوي في المدينة المنورة حينما بناه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام، كان مكانا للتربية والتزكية وصناعة القادة ودار قضاء وحكم وسلطة، ومبنى للمشورة والبيعة ومكانا لانطلاق الجيوش.

وأضح بأن النبي صلى الله عليه وسلم حين ضرب خيمة لعلاج سعد بن معاذ وكانت من تعالجه صحابية تدعى "رفيدة"، وأضاف بأن رفيدة كان لها خيمة داخل المسجد لعلاج الجرحى، وأكد بدخول المشركين واهل الكتاب إلى المسجد لتلقي العلاج بحسب ما ورد في صحيح أحاديث السنة النبوية، فقد روى البخاري في صحيحه ومسلم وغيرهما بسندهم عن عائشة رضي الله عنها (أنه أصيب سعد يوم الخندق في الأكحل، فضرب النبي صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب).


وأطلق المبادرة وفقا لتعليق الجوامع والمساجد بسبب الخوف من تفشي فيروس كورونا وحاجة البلاد إلى أماكن اضافية، لتكون مستشفيات مؤقتة لعدم توفر المستشفيات الكافية.

ويجوز دخول غير المسلمين في جميع المساجد ما عدا الحرم المكي، كما ورد في الأحاديث الصحيحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل وفد "ثقيف" وهم مشركون في مسجده، حيث روى أبو داود في سننه بسند حسن أن وفد ثقيف لما قدموا على رسول الله أنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم، ولينظروا إلى صلاة المسلمين وركوعهم وسجودهم.

ورى البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه وأبو داود وابن حبان في صحيحهم بسندهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد، فلا حرج شرعا بوجود طبيب غير مسلم أو في علاج غير مسلم في المساجد داخلها او خارجها.

وختم البيان بان تنفيذ هذه المبادرة يتوقف على موافقة الجهات المسؤولة عن المساجد والصحة والمستشفيات والتنسيق التام بينها.