بعد 83 عاما .. مسلمو العالم أكثر من المسيحيين .. لماذا؟

السوسنة  - بلغ عدد المسلمين في العالم بنهاية 2015 حوالي 1.8 مليار نسمة يشكلون حوالي 24 % من السكان.

 
وبينما يحتل الإسلام المركز الثاني عالميا بعد المسيحية من حيث التعداد السكاني، لكنه الدين الأسرع نموا، وإذا استمرت تلك الاتجاهات الديموغرافية الحالية، يتوقع أن يتجاوز المسلمون المسيحيين بنهاية القرن الحالي أي بعد 83 عاما تقريبا.
 
جاء ذلك في سياق تقرير مطول نشره مركز بيو ريسيرش الأمريكي للبحوث في التاسع من أغسطس الجاري أعده الباحث المتخصص في الشؤون الدينية مايكل ليبكا تحت عنوان "المسلمون والإسلام: نتائج رئيسية في الولايات المتحدة وحول العالم" استنادا على إحصائيات سابقة.
 
وفسر بيو ريسيرش أسباب زيادة عدد المسلمين في العالم إلى عاملين رئيسيين أولهما أن المسلمين لديهم أطفال أكثر من المنتمين للديانات الأخرى.
 
عالميا، فإن متوسط عدد أبناء المرأة المسلمة يبلغ 2.9 طفلا، مقارنة بـ 2.2 طفلا للديانات الأخرى.
 
العامل الثاني مفاده أن المسلمين هم الأصغر عمرا مقارنة بالأديان الأخرى.
 
ووفقا لإحصائيات 2015 أعدها مركز بيو، فإن متوسط أعمار المسلمين بلغ 24 عاما، مما يقل عن نظيره في الأديان الأخرى بمقدار 7 أعوام.
 
ونتيجة لذلك، فإن حصة كبيرة من المسلمين ستكون قادرة على الإنجاب في ظل معدل خصوبة مرتفع مما يغذي عملية الزيادة السكانية.
 
وتؤدي الهجرة إلى تغيير زيادة تعداد المسلمين في بعض المناطق مثل أمريكا الشمالية وأوروبا.
 
 
وبالرغم من أن العديد من البلدان في الشرق الأوسط ذات أغلبية مسلمة، لكن المنطقة مأوى لـ 20 % فحسب من مسلمي العالم.
 
62 % من المسلمين يعيشون في منطقة آسيا-باسيفيك، لا سيما إندونيسيا والهند وباكستان وبنجلاديش وإيران وتركيا.
 
وتعد إندونيسيا الدولة صاحبة أكبر تعداد للمسلمين في العالم.
 
بيد أن إحصائيات المركز الأمريكي توقعت أن تحتل الهند المكانة الأولى في هذا الصدد بحلول عام 2050 بأكثر من 300 مليون مسلم مع الحفاظ على أغلبيتها الهندوسية.
 
وعلاوة على ذلك، يشهد عدد المسلمين في أوروبا زيادة ملحوظة، مع توقعات بأن يشكلوا 10 % من التعداد السكاني لتلك القارة بحلول 2050.
 
أما في الولايات المتحدة، فيبلغ عدد المسلمين 3.35 مليون نسمة، أو حوالي 1 % من السكان.
واعتمد ذلك على تحليل لمسح سكاني لمسلمي الولايات المتحدة جرى إجراؤه عام 2017.
وأفاد المركز البحثي الأشهر في العالم أن عدد المسلمين البالغين في الولايات المتحدة يبلغ 2.05 مليون نسمة، بينهم 58 % من المهاجرين.
 
وتشير التوقعات إلى أن المسلمين سيشكلون حوالي 2.1 % من سكان الولايات المتحدة بحلول عام 2050 بما سيتجاوز عدد اليهود.
 
وردا على سؤال حول كيف يرى الأمريكيون المسلمين والإسلام، أجاب تقرير بيو أن استطلاع رأى أجراه المركز الأمريكي طلب من الأمريكيين وضع درجة معينة من 0 إلى 100 حول آرائهم في المنتمين لتسعة ديانات مختلفة.
 
الدرجة 0 تعني الشعور الأكثر برودة بينما تعني الدرجة 100 المشاعر الأكثر حميمية.
وأعطى الأمريكيون للمسلمين نسبة 48 %، بما يقترب من شعورهم تجاه الملحدين (50 %).
لكن النتائج كشفت عن نظرة أكثر دفئا من الأمريكيين تجاه المنتمين لديانات أخرى مثل اليهودية وطوائف مسيحية مختلفة والبوذية والهندوسية.
 
بيد أن نظرة الأمريكيين تجاه المسلمين باتت أكثر دفئا مما كانت عليه عام 2014.
في ربيع 2016، استطلع مركز بيو آراء مواطني 10 دول اوروبية بشأن كم عدد المسلمين المؤيدين لجماعات متطرفة مثل داعش وتراوحت الإجابات السائدة بين "بعضهم فقط" أو "قليل جدا".
 
لكن في إيطاليا، قال 46 % من المشاركين في الاستطلاع إن "العديد" أو "معظم" المسلمين يؤيدون داعش.
 
الشعوب الأوروبية الأكثر معاداة للمسلمين وفقا لنفس الاستطلاع هي المجر وإيطاليا وبولندا واليونان.
 
وبالمقابل، شهدت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة أقل الآراء سلبية تجاه المسلمين.
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة