هؤلاء تشتاق لهم الجنة فمن هم؟

السوسنة - عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: علي وعمار وسلمان" رواه الترمذي.

ذكر في مسند أبي يعلى بأن الجنة تشتاق لثلاثة وهم: علي بن أبي طالب، وأبو ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود، وجاء في معجم الطبراني، أن الجنة تشتاق إلى أربعة من الصحابة وهم علي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، وسلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود رضي الله عنهم.

قال الشيخ حسين أسد، عن مسند أبي يعلى، ان إسناده ضعيف، أما حديث الطبراني لم يحكم عليه بضعف أو تصحيح.

الصحابة الذين تشتاق لهم الجنة:

- علي بن أبي طالب

هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، ابن عم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم، زوج ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وهو من العشرة المبشرين بدخول الجنة.

وكان سيدنا علي من السباقين إلى الإسلام، حيثُ كان أول من آمن بدعوة النبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- من الصِبيان، وبقي إلى جانب الرسول صلى الله عليه وسلم، ويتعلم من أعماله الصواب والباطل والحلال والحرام ويقتدي به ويتبعه في كل قراراته.

- عمار بن ياسر

عمار بن ياسر بن عامر بن مالك المذحجي العنسي، لقب بالطيب المطيب، كان من السباقين إلى الإسلام مع والده ووالدته سمية بنت خياط، أول من نال الشهادة في سبيل الله تعالى.

شارك عمار بن ياسر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في جميع غزواتة، وشارك في حروب الردة بعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه، وشارك في معركة اليمامة، وقطع أذنه فيها.

- سلمان الفارسي

ولد على دين قومه الذين كانوا يعبدوا النار، لكنه لم يقتنع بها، لذا قرر أن يستمر في البحث عن دين الحق وعبادة الصواب، وعندما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قام سلمان الفارسي بالدخول في الإسلام وكان من أفضل أصحاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

عن أَبِي هُرَيْرَةَ أنه قَالَ: قَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ إِنْ تَوَلَّيْنَا اسْتُبْدِلُوا بِنَا ثُمَّ لَمْ يَكُونُوا أَمْثَالَنَا؟ وَكَانَ سَلْمَانُ بِجَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخِذَ سَلْمَانَ وَقَالَ: هَذَا وَأَصْحَابُهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ مَنُوطًا بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنْ فَارِسَ"، صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وثبت في جامع الترمذي.

- المقداد بن الأسود

المقداد بن عمرو بن ثعلبة ابن مالك، صحابيٌ من الأبطال، أول من قاتل على فرس في سبيل الله، كان حليفاً للأسْوَدِ بن عبد يَغُوث الزُّهريِّ في الجاهلية، فتبناه الأسود فنسب إليه، ولمّا نزل القرآن: }ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ{ (الأحزاب 5)، سمي المقداد بن عمرو.

كان المقداد، من الفضلاء النجباء الخيار من صحابة رسول الله، وأحد الأوائل السبعة الذين أظهروا إسلامهم، وكان من الذين يحبهم الله تعالى ورسوله، فقد روى الحاكم والترمذي وابن ماجه عن سليمان وعبد الله ابني بُريدة عن أبيهما قال: قال رسول الله: «إن الله أمرني بحُبِّ أربعة من أصحابي، وأخبرني أنه يحبهم، فقيل: يا رسول الله، من هم؟ قال: عليٌّ وأبو ذرٍّ وسَلْمان والمقداد».

إقرأ أيضا: 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة