هل قراءة هذه السور لتفريج الهموم حقيقة أم بدعة؟

السوسنة - نجد كثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات يذكر أصحابها فضل قراءة سورة الشمس، والليل، والتين، ويقولون أن من توضأ واتجه نحو القبلة، وقرأ هذه السور يومياً قبل النوم، ينزل ملك من الملائكة ويقول له: "فرجت".

ويقوم البعض دون علم ودراية ومعرفة، بإعادة نشر هذا الكلام وتداوله على انه حقيقة ثابتة، فهل بالفعل ورد هذا الكلام عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن لم يكن واردأً، فهل يمكن فعله وتطبيقه؟

لم يرد في كتب السنة، ودواوين العلم، بخصوص قراءة سورة الشمس، والليل، والتين والتوجه للقبلة، لقضاء الحاجة وانفراج الأمر، حتى وان كان القرآن كله ركة وشفاء ورحمةٌ للمؤمنين، لكن لا يعبد الله إلا بما شرعه في كتابه، أو على لسان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأخرج الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌ".

وبناء على ذلك، يجب على المسلم الا يلتزم تلاوة سورٍ بعينها لأجل تحقيق أمرا ما، ما لم يثبت بدليل من القرآن أو السنة، لأن هذا الباب لا مجال فيه للاجتهاد.

إقرأ أيضا: