جدل واسع حول اعطاء الأم أجر مقابل رضاعة ابنائها

السوسنة - أثيرت خلال الفترة الماضية في مصر، أزمة "أجر الرضاعة" للأم مقابل رضاعة أطفالها، ما جعل الأزهر يخرج ويصدر بيانا أكد فيه أن العلاقة الزوجية تكاملية، اساسها المودة والمسامحة، وحفظ الحقوق لجميع الاطراف.

وأوضحت الفتوى التي أصدرها مركز الأزهر العالمي للفتوى، ان دور الأم ورعايتها بيتها، وتربية الأبناء تربية صالحة ، اما طرح فكرة الأجر مقابل الأمومة وواجباتها، فيه دونية وانتقاص، باتباره طرح كريه يهدف الى هدم الأسرة وتفكيكها، الذي يؤذن بفساد المُجتمعات.

وجاء في الفتوى، ان معاملة الأم كأجير في اسرتها مقابل المال، لا يليق بقدسية الزواج ومكانة الزوجة، وإنما على الزّوج واجب النّفقة بالمعروف لها ولأولادهما، وللزوجين أن يتراضيا على أدوار ومهمات حياتهما، واذا اختلفا يعودا للشرع والأعراف التي لا تخالفه.

وأشار الأزهر ان الحقوقُ الزوجيةُ متشابكةٌ، فعمل الرّجل خارج المنزل خِدمة لزوجته وبيته حتى يُوفّر لهم النّفقة، وأعمال المرأة المنزلية خدمة باطنة لزوجها وأبنائها لتحقيق المحبة والتربية الحسنة.

وجرى العرف، بقيام المرأة على خدمة زوجها وأولادها، ويقوم الزوج بمساعدتها في أعمال المنزل، وذلك سنةٌ عن رسول الله، اما إنفاق المرأة على بيتها من عملها ومالها الخاص، يعتبر تعاون ومشاركة مع زوجها، ولكن غير واجب عليها.

وأشارت الفتوى ان إرضاع الأم أولادَها واجب عليها ان لم يكن فيه ضرر عليها، وهو عُرفٌ مُلزِم، ومن واجب الزوج توفير متطلبات الزوجة والأولاد بحسب قدرته ووضعه المادي، ومن الامور المستنكرة التي لا تتناسب مع الدين الاسلامي وشموليته، الأخذ من أحكام الإسلام الخاصة بالمرأة ما يتفق والأهواءَ، ورفضُ ما ترفضه، والانتقائية في التعامل مع نصوصه.

قال رسول الل صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا".

وأكدت الفتوى ان من أساليب الفتن الجديدة التي تهدف لخراب الأسرة والمجتمعك إفساد المرأة والرجل على بعضهما وعلى اسرتهما، وتزيين الطلاق والانفصال، بالاضافة الى إهدار أعراف الناس، والقول في الدين بغير علم، واللعب في النصوص، والخلط بين دلالاتها بشكل متعمد.

إقرأ أيضا: