عزيمة امرأة - عبد الملك قاسم

فتحت منزلها للندوات والمحاضرات أسبوعياً، وفتحت قلبها قبل ذلك، فكل أسبوع هناك درس تعده وتلقيه بتمكن وعلم، وبين حين وآخر تستضيف داعية.
وبعد كل درس ومحاضرة تبدأ حركة البيع في ساحة منزلها؛ أشرطة وكتب وقفازات وريع ذلك كله لصالح الأيتام والفقراء وفي أوجه الخير الأخرى.
- صباح كل يوم قبل أن تبدأ في العمل داخل منزلها تقرأ صفحة من القرآن الكريم ثم تبدأ بعملها وهي ذاكرة مستغفرة.
- لا ترى إلا رافعة يديها إلى السماء تدعو للأمة بالهداية والرفعة والتمكين، تتحرى أوقات الإجابة وتلح في الدعاء وتتضرع إلى الله.
- سألت قريبتها: منذ متى لم تدعي الله عز وجل وتتضرعي إليه؟! قالت: تمر شهور لم أشعر بالدعاء الحار، مع أن الدعاء على لساني دائماً، لكن دون روح وذل وخشوع، إنها عبادة منسية.
- وضعت للهاتف شعاراً: صلة الرحم، تعلم العلم، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأمر من أمور الدنيا لابد منه.
- على حداثة سنها وصغرها، إلا أنها إذا قامت إلى الصلاة وكبّرت؛ علم أهلها أنهم يحتاجون وقتاً طويلاً حتى تنقضي صلاتها؛ إنها صلاة وافية كاملة وليست كما ينقر البعض صلاته.
- في منزلها منذ أن تصبح حتى تمسي ومؤشر المذياع على محطة إذاعة القرآن الكريم، الله أكبر! من قراءة قرآن.. إلى سماع حديث.. إلى موعظة.. إنه صوت يزيل الوحشة وينزل السكينة ولطرد الشياطين.
- تزور المشاغل النسائية وهي تحمل كتباً باللغة العربية لتوزيعها على المرتادات وكذلك باللغات الأخرى على العاملات، كان لجهدها البسيط أن أسلم على يديها عدد من العاملات.
وقفة: كم امرأة فعلت مثل هذا؟!





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة