فتاوى لأساتذة فقه تثير الجدل

السوسنة - قام أستاذ الفقه المقارن الدكتور صبري عبد الرؤوف بإصدار فتوى أثارت جدلًا واسعًا في العالم الإسلامي، لا سيما في مسقط رأسه مصر، وجاءت أول ردة فعل من الدكتور أحمد حسني الذي يشغل منصب نائب رئيس جامعة الأزهر. 
حيث قال حسني، إن الجامعة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الفتاوى التي تؤدي إلى هدم المجتمع، مشيرًا إلى الفتوى الصادرة عن الدكتور صبري عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بالجامعة، والتي أحل فيها معاشرة الزوج لزوجته بعد وفاتها، وأيضًا تلك التي تحدثت عنها الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بالجامعة، والتي تحدثت عن إباحة بعض العلماء لمعاشرة الرجل لـ"البهائم".
وأضاف "حسني" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية "إم بي سي مصر" الأحد، أن الجامعة اتخذت قرارًا اليوم بإحالة "عبد الرؤوف" و"صالح" للتحقيق فيما نسب لهم من فتاوى، مؤكدًا أنه حال ثبوت إدانتهما سوف يتعرضون لواحدة من 5 عقوبات، أبرزها الفصل أو العزل، وأخفها الإنذار.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر، أن واقع المجتمع المصري الحالي يحتاج إلى فتاوى عن العمل والإنتاج، وليس إلى فتاوى مثل التي يصدرها "عبد الرؤوف" و"صالح".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا جزء من مقال للدكتور صفوت حاتم  يكشف ادعياء الدين الجدد الذين  يثرون ويغتنون من تخلف الناس  وكسلهم:
سؤال: هل شهدت حقبة الستينات فتاوى من نوعية نكاح البهيمة والزوجة المتوفاة .. أو فتاوى بول البعير ..وارضاع الكبير .. أو سمعنا عن فتاوى تكفيرية خلال حقبتي الخمسينات والستينات ؟؟!!
جدي لأبي كان من علماء الازهر وحاملا للعالمية .. الدكتوراه .. من الازهر ..وجدي لأمي كان ناظرا لمدرسة وخريج الأزهر .. وتربينا في أجواء عادية ..متدينة ..دون اسراف او تطرف .. لا حجاب ولا نقاب ..فقط الملابس الحشمة للبنات ..
الأزهر كان موجود ..ويمارس دوره في التعليم دون تطرف ..ومدرسي اللغة العربية كان بعضهم أزهريا ..ويعلمون الشعر والبلاغة والمجاز .. ويحتفون بإجادة طلابهم للغة العربية .. دون تدخل لتلقين مفاهيم دينية متطرفة ..
كانت سلسلة المصحف المفسر لمحمد فريد وجدي ..تباع بقروش قليلة ..
وكتاب الفقه على المذاهب الأربعة للشيخ سيد سابق .. موجود كسلسلة متتابعة.. يحرص الناس على اقتنائه ..وتجليده بجلدة انيقة لا تتكلف قروشا معدودة .. ولم نشهد به فتاوى شاذة وصادمة .. 
كلها كانت كتب متداولة وموجودة في مكتبات أجدادنا وأباءنا .. وكتب السيرة النبوية مثلها ..وكتب مجمع البحوث الاسلامية بقروش ..وتملأ المكتبات .. 
وبحكم وجودها في مكتبات البيوت العادية ..من كل الطبقات ..كانت تقع تحت أيدينا .. فضولا منا في البداية .. ثم اهتماما تدريجيا يتزايد مع تزايد أعمارنا وزيادة الاسئلة والتحديات الفكرية في أذهاننا ..
وعلمونا في المدرسة عبقريات العقاد .. سنة بعد أخرى .. فتشجعنا على القراءة والتحليل .. بدون وعي ..كما فعل العقاد في عبقرياته .. هذا هو جو الخمسينات و الستينات الذي نشأنا فيه".
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة