ماذا تعرف عن مسلمي بي كا 12 - بانجي؟

السوسنة - يقبع نحو  1200 مسلم في مسجد حي الـ “بي كا 12” في بانجي شرق افريقيا الوسطى تحت حصار كبير من ميليشيات الأنتي بالاكا  وينتظرون في هلع ترحيلهم  املا في النجاة.

 
و ينتمي عدد كبير ممن يعيشون هذا الجحيم إلى مدينة بانجي فيما وفد البعض منهم من القرى المجاورة. وعلى الرغم من انتشار قوات الميسكا  في ارجاء المكان غير أن التهديدات بالقتل التي يتعرضون لها هؤلاء يوميا من قبل الأنتي بالاكا تجعلهم في حالة بائسة.
 
ووصف  إمام مسجد الـ  بي كا 12 في تصريحات صحفية ان  المسلمين المحتشدين  بالـ بالمسجد بـ “معذبين في الأرض الذين اخرجوا من ديارهم قسراً” وقال إن حياتهم أصبحت تتلخص في كلمتين “البؤس والشقاء”.
 
وأشار “عبد الرحمن” إلى أن التواجد المحدود للميسكا في الـ “بي كا 12” لا يمكن بمفرده أن يحمي لاجئي المسجد من خطر الأنتي بالاكا.
 
واعتبر إمام المسجد ان أكثر الحلول فاعلية بهذا الخصوص تتمثل في الإسراع بنقل مسلمي الـ “بي كا 12” إلى بلدة “بامبرا” الواقعة على بعد 380 كيلومتر من بانغي.
 
ويضيف الامام :داخل المسجد، تتراكم كتل بشرية لا يمكن تمييز مكوناتها ما بين شيوخ يحنون لماضي  بسيط لكنه سعيد  ونساء يرمقون المكان بنظرات تائهة حزينة وأطفال تشي وجوههم بهول المأساة.
 
مع كل هذا، “كانت الأوضاع لتكون أسوأ لولا دعم المفوضية العليا للاجئين” بحسب “عيسى سانتين” أحد تجار الحي الذي جاوز العشرين بقليل.
 
”مصطفى” أحد شبان الحي علق على هذا الوضع قائلاً: “وقع مؤخرا اتفاق بين المفوضية العليا للاجئين ورئيس حكومة إفريقيا الوسطى، أندري نزاباييكي على نقلنا نحو بلدة بامبارا. ذلك هو الأمل الوحيد الذي تبقى لنا بعد ان فقدنا كل شيء”.
 
ويذكر ان دعوات عدة نادت  من اجل اجلاء  المسلمين المحتشدين في محيط المسجد المركزي بالعاصمة، هربا من مجازر المليشيات.
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة