صحف أمريكية تواصل التحريض ضد الإسلام

السوسنة - قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية, إنه بعد ثماني سنوات من التراخي المتعمد والعجز من جانب الولايات المتحدة في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما، صار تنظيم الدولة "داعش", هو الذي يقود "الجهاد العالمي"، وأصبح ينفذ هجماته داخل الأراضي الأمريكية نفسها.
 
 
وأضافت الصحيفة في مقال لها في 17 يونيو, أن آخر هجمات تنظيم الدولة, هو الهجوم الذي نفذه عمر متين (29 عاما) الأمريكي من أبوين أفغانيين ضد ملهى ليلي في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا قبل أيام، والذي أسفر عن مقتل خمسين شخصا وإصابة العشرات.  وتابعت "  إدارة أوباما الضعيفة لا تستطيع وضع حد للهجمات الإرهابية التي تقتل الأمريكيين في بلادهم". وحرضت الصحيفة ضد الإسلام, قائلة :"إن إدارة أوباما الضعيفة ما زالت تتجنب الربط بين الإرهاب والإسلام، وتصف أعمال الإرهاب على أنها كوارث من صنع الإنسان".
 
 
 واستطردت "التهديدات التي تواجهها أمريكا تحتاج إلى استراتيجية شاملة لدحر الأصولية الإسلامية", حسب تعبيرها.  وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية, حرضت هي الأخرى ضد الإسلام , قائلة في تقرير لها في 13 يونيو, إن أوباما أخطأ كثيرا, لأنه لم يربط ما سمتها مذبحة الملهى الليلي, بـ "الإسلام". كما انتقدت الصحيفة الليبراليين الذين ينتقدون العمليات السرية لمراقبة ومعرفة ما ينوي عمله بعض المشتبهين من المسلمين في الولايات المتحدة. وتابعت " جزء من ميراث أوباما الرئاسي هو نمو تنظيم الدولة لمستويات خطيرة تحت سمعه وبصره، مزدهرا في الفراغ السياسي, الذي خلفه في العراق". ودعت الصحيفة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي " اف بي اي" لتشديد عمليات مراقبة "الإرهابيين المحتملين" من المسلمين. وكانت شبكة "سي بي إس" الأمريكية أشارت إلى سقوط 50 قتيلا وأكثر 53 جريحا في إطلاق نار واحتجاز رهائن في ملهى للشواذ بمدينة أورلاندو في 12 يونيو .
 
 
 
ونقلت "سي بي إس" عن مصادر أمريكية رسمية قولها إن منفذ عملية إطلاق النار في الملهى أمريكي من أصل أفغاني، يدعى عمر متين (29 عاما). وتبنى تنظيم الدولة "داعش" الهجوم الذي وقع داخل ملهى الشواذ في أورلاندو, وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن أحد أفراد التنظيم نفذ الهجوم الذي وقع الأحد 12 يونيو في أورلاندو, التي تعد من أكبر الوجهات السياحية في الولايات المتحدة. وأطلق المسلح النار داخل الملهى، واحتجز بعد ذلك رهائن, واستمرت العملية نحو ثلاث ساعات، قبل أن تتدخل قوة أمنية وتقتل المهاجم.  ونشرت حسابات موالية لتنظيم الدولة صورا للمنفذ عمر صديق متين, فيما أكد مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (اف.بي.اي) أن اتصالات أجراها عمر متين على رقم الطوارئ 911 قبل بدء الهجوم مباشرة تضمنت إعلان مبايعته للتنظيم. كما قال مكتب التحقيقات إن المنفذ كان موضع تحقيق عامي 2013 و2014, إلا أنه لم يكن تحت الرقابة قبل الهجوم على الملهى.  وفي أول تعليق له على هجوم فلوريدا, أكد مير صديق والد عمر صديق متين, أنه لم يعلم بما خطط له ابنه.
 
 
 
ونقلت "الجزيرة" عن مير صديق قوله في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية, إنه يستبعد أن تكون للهجوم علاقة بالدين.  وأضاف أن ابنه شعر بالغضب عندما ارتكب شاذان جنسيا قبل شهرين عملا منافيا للأخلاق, بينما كان مع زوجته وأطفاله في الشارع. وبعد يوم من الهجوم, أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف. بي. اي) جيمس كومي أنه لا يوجد دليل على أن منفذ هجوم أورلاندو جزء من شبكة أو مخطط خارجي. وأضاف كومي في مؤتمر صحفي أن منفذ هجوم أورلاندو اتصل بالشرطة قبل الهجوم ليخبرهم بأنه يبايع زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي وأنه يقوم بهذا الهجوم من أجله. وأكد كومي أن مطلق النار ربما تأثر بجماعات متطرفة أجنبية، وأضاف أن "هناك دلائل قوية على أن القاتل تبنى معتقدات متشددة، وعلى احتمال تأثره بجماعات متطرفة أجنبية". وقال إن عمر متين كان يدعي في تحقيقات سابقة أنه على صلة بحزب الله اللبناني. وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه لا يوجد دليل واضح على أن منفذ هجوم أورلاندو جرى توجيهه من الخارج، مشيرا إلى أنه قد تأثر بـ"الدعاية المتطرفة" عبر الإنترنت.
 
 
وأوضح أوباما أنه يجري التحقيق في الهجوم على أنه حادث إرهابي وأن المحققين يدرسون المواد التي دخل عليها على الإنترنت لمعرفة طريقة تفكير المهاجم، مشيرا إلى أن الهجوم يوضح الحاجة إلى مواجهة الدعاية المتطرفة على الإنترنت، وكذلك ملاحقة الإرهابيين في الخارج. وفي غضون ذلك، أعلن قائد شرطة مدينة أورلاندو أن عدد ضحايا الهجوم على الملهى استقر عند 49 قتيلا، إضافة إلى مطلق النار.
 
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة