124 محكماً لاختيار المتأهلين في مسابقة القارئ العالمي

السوسنة- قال وكيل الشؤون الإسلامية بوزارة العدل والأوقاف  البحرينية فريد المفتاح إن عملية اختيار المتأهلين لمسابقة القارىء العالمي للقرآن الكريم تمر بخمس مراحلة، وتعتمد معاييرها على حسن الأداء، والالتزام بأحكام التجويد وجمالية الصوت، مشيرا الى أن هناك لجنة من 124 محكما من عدد من الدول العربية والإسلامية سيقومون باختيار المتأهلين وفق نظام إلكتروني بالتعاون مع هيئة الحكومة الإلكترونية، وسيتم اختيار 1000 متسابق في المرحلة الأولى، و100 متسابق بالمرحلة الثانية، و10 بالمرحلة الثالثة، وخمسة في المرحلة الرابعة، ليتنافسوا بالمرحلة الخامسة مباشرة.

وأوضح خلال حفل تدشين المسابقة بمركز عيسى الثقافي أن «المسابقة تستهدف مشاركة 100 ألف متسابق حول العالم، بعد أن بادرت البحرين بإجراء إضافة نوعية بتحويل المسابقة إلى إلكترونية، عبر تسجيل مقاطع فيديو للمتسابقين وتحميلها على موقع المسابقة مع البيانات».
 
ولفت إلى أن الفائز بالمركز الأول سيحصل على 25 ألف دولار، والثاني على 20 ألف دولار، والثالث على 15 ألف دولار، والرابع على 10 آلاف دولار، فيما سيحصل الفائزون على المراكز من الخامس إلى العاشر على 5 آلاف دولار.
وذكر أن البحرين بدأت كغيرها من الدول الإسلامية بإجراء مسابقات القرآن منذ سنوات حين كان يرعاها الأمير الراحل عند انطلاقتها عام 1996، وتلاه عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالعناية والاهتمام ورعاية الجائزة التي تهدف لإظهار العناية بكتاب الله وخدمته، وتشجيع الشباب على القراءة والتجويد، وتعزز جهود البحرين في مجال الحكومة الإلكترونية.
 
وقال نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ياسر الجلاهمة إن حكام البحرين وأهلها وابناءها يكتبون تاريخاً إسلامياً ناصعاً منذ فجر الإسلام، ويبنون حضارة إسلامية لفتت الأنظار إليها بما اشتملت عليه من ملامح مشرقة، وأصبحت تعج بالجوامع والمساجد والكتاتيب التي تطورت لمراكز لتحفيظ القرآن، وفي سبيل صون هذه الثقافة تأسست الجهات الرسمية وأبرزها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والذي تعزز دوره وراح يعمر الجوامع ويدعم مراكز تحفيظ القرآن وطلبة العلم الشرعي.
وأشار إلى أن المجلس يعنى بالقرآن الكريم وحفظته ومراكز تحفيظه، وتعليمه والمشروعات المتصلة به، وخصص ميزانيات ضخمة إيماناً بأهمية القرآن في حياة المسلمين والمجتمع، ووفق المجلس بطباعة مصحف البحرين الشريف الذي حظي بإعجاب دولي.
وبين أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ووزارة العدل حققوا العديد من الإنجازات من خلال شراكتهم، كإقامة مسابقة البحرين الكبرى في حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره لمدة تسعة عشر عاماً، والمؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم وبرنامج رفع كفاءة معلمي ومعلمات وزارة التربية والتعليم في تدريس القرآن الكريم، ومشروع الختمة الصوتية البحرينية للمصحف الشريف برواية حفص عن عاصم.
 
وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد إلى أن مشاركة الهيئة كشريك تقني تأتي لإيمانها الراسخ بأهمية المسابقة كمبادرة وطنية نوظف أدوات التواصل الحديثة لتعميم الفائدة ونشر المعرفة القرآنية بأفكار تقنية مبتكرة.
ولفت إلى أن الهيئة تتعاون مع العدل والشؤون الإسلامية في توفير الخدمات الإلكترونية على بوابة الحكومة حيث وصل عدد خدمات الأوقاف 51 خدمة إجمالاً منها أكثر من 21 تغطي خدمات خدمات الحج والعمرة كتسجيل الحجاج ودليل حملات الحج والعمرة واستطلاع رأي الحجاج وإصدار شهادات التوثيق وتسجيل وتجديد رخص مقاولي حملات الحج. وأشاد بفكرة المسابقة المبتكرة التي تخدم القرآن الكريم، والتي توظف الإنترنت للوصول لأكبر شريحة ممكنة من الناس حول العالم، باستخدام تقنية تكون كلفتها محدودة جداً والوصول لأماكن واشخاص يصعب الوصول إليهم.
وأوضح أن تصفيات المراحل الأولى تجرى من خلال تسجيلات القراء على يوتيوب ويتم التواصل مع فرق التحكيم إلكترونياً ويتم التقييم عن بعد، مؤكداً أن العمل لإنجاح المسابقة يجسد جدوى الشراكة بين جميع القطاعات الوطنية مما يعد من صميم أهداف استراتيجية الحكومة الإلكترونية.
 
وفيما يخص الرعاية الإعلامية بين رئيس هيئة شؤون الإعلام علي الرميحي «القارئ العالمي» أن الهيئة ستعمل على بث إعلانات تلفزيونية وإذاعية تتضمن شعار المسابقة وفكرتها والجوائز المقدمة وآلية المشاركة وعرضها في القنوات الفضائية التلفزيونية والإذاعية البحرينية وعدد من القنوات الدينية العربية والمواقع الإلكترونية المباشرة.
وأوضح أنه سيتم إعداد وتقديم فقرات وبرامج إذاعية وإعداد ونشر الأخبار والتقارير الصحافية بوكالة أنباء البحرين واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بعدة لغات من أجل استهداف الجماهير في المناطق العربية والآسيوية والإفريقية والأوروبية والأمريكية، علاوة على تعاون الإدارة العامة للاتصال الخارجي مع اللجنة المنظمة في تنظيم مؤتمرات صحافية لوسائل الإعلام العربية والأجنبية وتعاون المطبعة الحكومية بإدارة وسائل الإعلام في طباعة الكتيب التعريفي والتوثيقي للمسابقة وإعلانات التسجيل والأوراق الرسمية والشهادات وبطاقات الدعوة والمطويات والمنشورات وتوزيعها على الجهات المختصة والمجمعات ودور العبادة.
 
وأكد الرئيس التنفيذي لبنك أركابيتا عاطف عبدالملك على دور القطاع الخاص وخاصة البنوك الإسلامية من خلال الاستثمار في المؤسسات التي تعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية، إذ أن الخدمات الإنسانية والاجتماعية ترتبط بروح الشريعة الإسلامية. 
وبين أن رعاية آركابيتا لمسابقة القارئ العالمي تأتي ضمن جهود البحرين في خدمة كتاب الله والاهتمام بحفظه وتشجيع الشباب على الإقبال عليه وحفظه.