فار من داعش: رأيت الجنون .. وخذلت أهلى ووطنى والله

السوسنة - كشف الشاب الأمريكي «مو» عن الجرائم البشعة التي رآها بأم عينيه خلال فترة انضمامه إلى داعش في سورية. وروى الشاب التحول الدراماتيكي الذي حدث في حياته وكيف انتقل من الدراسة في جامعة كولومبيا إلى عنصر في التنظيم الإرهابي.

 

 

«مو» الذي فر من داعش في نوفمبر 2014 ويخضع حاليا للمحاكمة ظهر لأول مرة الخميس الماضي مع قناة «إن بي سي» الأمريكية كاشفا عن حجم الفظائع التي يقترفها الإرهابيون بحق السوريين. وقال خلال المقابلة إن «داعش لا يوصل الإسلام للعالم، والناس بحاجة لأن يعرفوا ذلك». وأضاف: ومع ازدياد الأمور خطورة رأيت رؤوسا مقطوعة توضع على أعمدة مدببة. وعند سؤاله ماذا فعل عندها أجاب «تجاهلتها إذ كان يمكنني أن أرى الجنون في عيونهم»، في إشارة إلى خوفه من عناصر داعش وما يمكن أن يحل به في حال اعتراضه.

 

 

وتابع مو: لم أتصور كيف يمكن للبشر أن يكونوا بهذا السوء، لقد خذلت أهلي ووطني والله، معربا عن ندمه الشديد لسفره إلى سورية والالتحاق بداعش، قائلاً إنه أسوأ قرار اتخذه في حياته.

 

 

يذكر أن «مو» واحد ضمن أكثر من 85 شخصا يواجهون منذ عام 2014 اتهامات بشأن جرائم لها صلة بداعش، ويحاول ممثلون للادعاء الأمريكي كشف النقاب عن تلك القضية الجنائية التي كانت سرية حتى الآن.

 

 

وقال ممثلون للادعاء في رسالة قدمت في المحكمة الاتحادية في بروكلين بنيويورك، إن هذا الرجل البالغ من العمر 27 عاما، كان يتعاون في التحقيقات ويقدم معلومات، ودرس مسألة التحدث علانية ضد داعش قبل الموافقة على مقابلة قناة «إن. بي. سي» نيوز. وأوضحت الرسالة إن الرجل أقر بأنه مذنب في نوفمبر 2014 بتهم من بينها تقديم دعم مالي لداعش. وأفاد الادعاء في يونيو 2014 إن «مو» سافر من بروكلين إلى سورية وتطوع في صفوف داعش. وقال إنه تلقى تدريبا عسكريا وعمل حارسا في أحد مقار التنظيم وفي مواقع إدارية، لكنه هرب في نوفمبر 2014 عبر الحدود إلى تركيا.

 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة