النابلسي يدعو إلى إنشاء مجلس أعلى للفتوى يضم كل الأطياف

السوسنة  - كشف،  الأربعاء، الداعية الإسلامي السوري محمد راتب النابلسي، في ندوة صحفية نظمت على هامش المحاضرة التي ألقاها بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، تمحور موضوعها حول: "الأمن في القرآن الكريم..
 
 
تأثيراته الفكرية والاجتماعية"، وتأتي في إطار انطلاق قافلة الإعجاز العلمي، التي تشرف على تنظيمها مديرية الشؤون الدينية، أن نجاح الأمة المسلمة يكمن في الخطاب التوفيقي المتوازن بين أطياف المجتمع، الذي نحن في أمسّ الحاجة إليه حاليا، مؤكدا أن الدين الإسلامي هو توقيفي لا يضاف عليه، ولا يمكن أن يحذف منه، فإذا أضفنا عليه فإننا سنتهمه بالنقص، وإذا حذفنا منه فسنتهمه بالزيادة، لكن التطوير والتجديد في الخطاب الديني، الذي يوفق ما بين الحاجات والمثل، مهم ومطلب ملح.
 
 
 
 
الداعية لم يفوت الفرصة ليرد في سؤال عن خبر خص إشاعة وفاته التي روّج لها مؤخرا، فقال: هل يكفي وجودي بينكم لينفي خبر وفاتي، مؤكدا مسؤولية الجميع عن الإشاعة، وردّي عليهم يقول هو بالإسلام الوسطي .
 
 
وبخصوص فوضى الإفتاء التي يعاني منها العالم الإسلامي، اقترح النابلسي تأسيس مجلس إفتاء أعلى يضم كل أطياف المسلمين، من شأنه أن يوحد الرؤى، ويصدر قرارات موحدة، ومنح أجوبة دقيقة مؤصلة لكل الأسئلة، مذكرا بأن هناك أزمة دعوة نعيشها، والقدوة تأتي قبل الدعوة، والداعية الناجح هو من يأخذ من إيجابيات أطياف الدعاة.
 
 
وأشار ذات المتحدث فيما يخص ظهور الحركات الإسلامية الجهادية، أن هذه الأخيرة هي مفتعلة، وفي نفس الوقت وليدة الفهم الخاطئ للدين، وهدفها زعزعة استقرار الأمة العربية، وخلق نزاع داخلي لا غير.
 
 
وحذر النابلسي من تهاون الأولياء في تربية أبنائهم التربية السليمة وإهمالهم، مشيرا إلى وجود ثلاث مؤسسات لبناء الإنسان، وهي الأسرة، المدرسة والمرجعيات الدينية، فلا يمكن لأي مجتمع أن يسعد إلا بصلاح الأسرة، ولا يمكن أن تكون هناك نهضة إلا برفع مستوى التعليم الأساسي، منوها في سياق ذي صلة بقيمة العلم في حياة الإنسان الذي يمثل سبع مليارات ومئتي مليون فرد في العالم حاليا، معتبرا إياه غذاء العقل الرادع للتطرف، وأن أصل الدين هو معرفة الله، ليضيف أن قضية الدين هي قضية مصيرية.
 
 
وبطولة الإنسان يراها النابلسي في اكتشافه لإيجابيات بلده. وأسهب النابلسي في تفسير الهدى البياني، التأديب التربوي، والإكرام الاستدراجي، والقصاص، ناصحا الجميع بضرورة تنظيم الوقت، والاستقامة في الأعمال.
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة