السويد تستضيف الداعية سلمان العودة والهجوم الاعلامي ينحسر

السوسنة - انحسرت الهجمة الاعلامية الشرسة من اللوبي الصهيوني على زيارة الداعية السعودي الشيخ سلمان العودة ولم تثن تلك الزوبعة دولة السويد عن استضافته حيث انه وصل فجر الجمعة مدينة مالمو جنوب البلاد والقى خطبة الجمعة في مسجد سلسبيل.
 
 
 
 
قبل ايام من زيارته التي اعلن عن برنامجها قبل وصوله انتهزت ابواق اللوبي الصهيوني في السويد الفرصة ، وبدأت بكيل الاتهامات وتدوير اسطوانة عداء السامية  كتهمة جاهزة  وموجهة لكل انسان يعبر عن مواقفه من ممارسات الاحتلال الاسرائيلي الاجرامية التي استباحت الشجر والحجر والانسان واقتلعت شعبا من ارضه لاقامة مشروع ديني يهودي في فلسطين المحتلة.
 
 
 
 
و القى الشيخ سلمان العودة خطبته التي كانت عن حقيقة الخلق وادم وحواء ودور الانسان في اعمار الارض ورسالة السلام التي تميز الاسلام كدين يحترم ويقدر الروح البشرية كما يقدر ارواح المخلوقات التي حرم الله قتلها.
 
 
 
 
خطبة الشيخ العودة كانت رسالة هامة وفي وقتها لا سيما وانها تضمنت تعاليم الاسلام  الحاثة على العيش بسلام ، واهمية احترام القوانين والانظمة المعمول بها في هذه المنطقة من العالم وضرورة الاعتدال وعدم التطرف ، بعد ان تعرض عدد لا يستهان به من الشباب المسلم في السويد للتغرير والالتحاق بالجماعات المتطرفة ، وهذا الامر الذي تعارضه المدرسة الفكرية التي تخرج منها الشيخ العودة وهي رسالة المحبة والسلام.
 
 
 
 
ان ما اثار الهجمة على الداعية العودة ، هو موقفه من الاجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ومقدسات الامة ، وهذا الامر يقلق الدولة السويدية ايضا التي دفعت ضريبة ذلك منذ ان سقط المبعوث الاممي السويدي فولكة برنادوت صريعا على ايدي العصابات الصهيونية عام ١٩٤٩ في القدس المحتلة ، والسويد كجزء من المنظومة الدولية التي تؤيد حق الشعوب بالدفاع عن نفسها وتحرير اراضيها لا يختلف موقفها عن موقف الداعية العودة الذي تعتبر مواقفه في هذا الصراع واضحة جدا وهي الانحياز لعدالة القضية الفلسطينية التي تستمد التأييد من كافة المؤمنين سواء المسلمين او المسيحيين او البوذيين او الملحدين او حتى اليهود الذين يوجد عدد كبير منهم بات يعتبر “اسرائيل “كيانا مارقا ، واضر كثيرا باليهود الراغبين بالعيش بسلام ، ما دفع بعدد لا يستهان به من اليهود الصهاينة  وخصوصا الشكناز الاوروبيين بالعودة الى اوطانهم  من فلسطين المحتلة بعدما اكتشفوا حقيقة التضليل الصهيوني وبعدما رأووا بام اعينهم حقيقة اجرام الاحتلال.
 
 
 
 
السويد دولة ذات سيادة وهي تقرر استقبال ضيوفها والشيخ سلمان العودة مرحب به في هذه البلاد بين اهله واخوانه في الانسانية والمطلوب من الجالية المسلمة والعربية ان ترتقي في وعيها السياسي وتعبر عن اراءها فهذه الدولة هي دولة الديمقراطية الاولى في العالم كما هي دولة السلام الاولى في العالم ايضا.
 
 
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة