الملاريا تهدد حياة 65 مليون شخص في التعاون الإسلامي

 جدة (إينا) - السوسنة -  تستشري الملاريا بشكل مذهل في 43 دولة أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مهددةً حياة ما يناهز 65 مليون شخص من أصل حوالي 1.18 مليار شخص مصاب في هذه البلدان (أي نسبة 41 في المائة من عدد المصابين في العالم)، حسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية.

وأشار التقرير الأممي، الذي نشرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية "إينا"، إلى أن متوسط عدد الوفيات الناجمة عن الملاريا في بلدان "التعاون الإسلامي" يقدر بنحو 5.5 لكل 100 شخص مصاب، وهو ضعف متوسط البلدان النامية الـ62 التي تستوطن فيها الملاريا.
وقد اعتبر المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الصحة بـ"التعاون الإسلامي"، الذي عقد في جاكرتا في أكتوبر 2013، أن الأمراض المعدية الرئيسية مثل الملاريا لا تزال تمثل تهديدا لعدد كبير من السكان في العديد من دول المنظمة.
وأعرب الوزراء عن قلقهم "العميق" إزاء متوسط عدد الوفيات الناجمة عن الملاريا، والذي ورد عن دول المنظمة التي يستوطن فيها المرض.
وتفشي مرض الملاريا يؤدي إلى خسائر كبيرة ويؤثر سلبا على الاقتصادات، ولا سيما في دول المنظمة، التي تعاني من انعدام البنية التحتية الصحية اللازمة، وضعف القدرة البشرية والوعي للوقاية من الملاريا.
ووفق تقرير منظمة الصحة العالمية، تمكنت سبع دول في التعاون الإسلامي من القضاء على الملاريا منذ عام 2007 منها المغرب وتركمانستان والإمارات العربية المتحدة، فيما اعتبرت ثماني بلدان منها الجزائر، وأذربيجان، وإيران، والسعودية وطاجيكستان وتركيا، في مرحلة القضاء على المرض، في حين يواصل 14 بلدا على الأقل العمل نحو التخلص من الملاريا.
وأشار التقرير إلى أن 12 دولة أعضاء في "التعاون الإسلامي" هي من بين الـ20 دولة الأكثر تضررا من الملاريا، وتمثل ما يقرب من 80 في المائة من الحالات العالمية. لافتا إلى أن الملاريا تتسبب سنويا في  خسائر تقدر بنحو 12 مليار دولار نتيجة فقدان الإنتاجية.
وعلمت "إينا"، أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وافقت، في إطار مبادرة لدحر الملاريا، على دفع 8.4 مليون دولار أمريكي لتنفيذ مشروع حول تقنية "الحشرة العقيمة" (SIT) لمكافحة ناقلات الملاريا في السودان، بالإضافة إلى القضاء على الملاريا في منطقة المشروع.
وتستشرف "التعاون الإسلامي" من خلال برنامجها الصحي (2014 -2023م)، القضاء على هذا المرض الذي ينتقل إلى جسم الإنسان عن طريق لدغات البعوض الحامل له، ثم يشرع في التكاثر في الكبد ويغزو الكريات الحمراء.
وحثت المنظمة دولها الأعضاء على وضع برامج وطنية للتطعيم، وتنفيذ استراتيجيات متعددة الأوجه في الوقاية والفحص والرعاية والعلاج، وبرامج وخطة الاستعداد للطوارئ، بالإضافة إلى تعزيز نظمهم لرصد المرض ووسائل التشخيص والسياسات والإجراءات ذات الصلة، إلى جانب إطلاق برامج خاصة للبحث العلمي، وتنظيم أنشطة تدريبية للعاملين في قطاع الصحة حول خطة العمل لفحص وتشخيص ومتابعة وعلاج الأمراض.
وحددت منظمة الصحة العالمية يوم 25 أبريل من كل عام ليكون اليوم العالمي للملاريا لتعزيز الوعي بهذا المرض وكيفية تجنبه وطرق علاجه، وليكون مناسبة عالمية للتنويه بالجهود من أجل مكافحته.




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة