بصورسيلفي .. مسلمون بفرنسا يواجهون عنصرية رئيس بلدية بحق تلاميذ مسلمين

السوسنة -  دشن مسلمون فرنسيون صفحة إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، للرد على "عنصرية "، رئيس بلدية بيزييه الفرنسية، روبير مينار، على خلفية إعلان مينار أن 65% من تلاميذ بلدته مسلمين، مستندا في إحصائه لأسماء التلاميذ.

وقال موقع "أمة" الإسلامي الفرنسي، المشرف على الصفحة التي تحمل عنوان "السيلفي ضد عنصرية إحصاء المسلمين"، في بيان نشره مساء الجمعة، إنه "يهدف من إطلاق الصفحة إلى جمع أكبر تأييد ممكن من مختلف فئات المجتمع الفرنسي ضد عنصرية رئيس بلدية بيزييه" ضد أبناء المسلمين.
ويعد إعلان مينار مخالف للقانون الفرنسي الذي يحظر جمع إحصاء أديان الناس، خاصة الأطفال، الأمر الذي أثار استياء شعبي ورسمي واسع.
وأضاف بيان "أمة": "من خلال حملة السيلفي (الصورة الذاتية)، سنجمع أكبر عدد من صور الفرنسيين الذين تجمعهم نفس القيم العليا المتمثلة في السلام، والمساواة، والعدالة الاجتماعية.. سنقوم بجمع صورة فسيفساء ضخمة تتكون من مئات الصور للرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة في بلدنا".
وطالبت الصفحة أن "تستمر التعبئة من خلال إرسال صور السيلفي، للمواطنين الفرنسيين الرافضين للعنصرية ضد أصحاب الديانات المختلفة حتى تتوقف موجه الإسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام)، التي تصاعدت في فرنسا منذ اعتداءات يناير(كانون ثاني) 2015، على صحيفة (شارلي إبدو)".
وعرض الموقع نماذج من صور "السيلفي" التي وردت للصفحة، ومنها صوره للتلميذ "أمير" البالغ من العمر 4 سنوات، وكتب عليها "أتعرض للعنصرية بسبب اسمي".
كما بعث "مرتضي" صورته السيلفي إلي الصفحة، وكتب عليها "السلام يا مينار.. أنا مرتضي فرنسي مسلم أسود".
كما أرسلت الطفلة "ساندي" صورتها مرتدية الحجاب، وحملت لافته كتبت عليها رسالة لرئيس بلدية بيزييه، روبير مينار، جاء فيها: "أنا ساندي مسلمة فرنسية، أرى أن ما يحدث سخيف.. كيف نحكم علي شخص من خلال اسمه".
أما "سارة" فحملت هي الأخرى لافتة ووجهت من خلالها سؤال لمينار، قائلة: "أنا سارة.. اسمي موجود لدي المسلمين، والمسيحيين، وحتي اليهود.. إلى أي ديانة سيتم إحصائي مينار؟".
وأثارت تصريحات مينار غضبا رسميا، وشعبيا، واستدعت فتح تحقيق قضائي في الواقعة، بعد أن صنف رئيس بلدية بيزييه خلال مقابلة مع القناة الفرنسية الثانية، الأسبوع الماضي، تلاميذ مدارس بلدية بيزييه حسب انتمائهم الديني.
وقال مينار في المقابلة إن 65 في المائة من تلاميذ مدينته مسلمون، وهو ما يخالف القانون الفرنسي الذي يحظر جمع إحصاء أديان الناس، خاصة الأطفال.
وجاءت تصريحات مينار ردا على سؤال عن مدى صحة الأرقام التي طرحها حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف حول نسبة الأطفال المسلمين في فرنسا.
وقال مينار الذي انتخب عام 2014 بدعم من حزب الجبهة الوطنية، إن لديه في البلدية وثيقة تصنّف تلاميذ مدارس بيزييه وفقا لعقيدتهم.
وأضاف السياسي اليميني أن "أسماء التلاميذ تعطي مؤشرا على ديانتهم، وقول عكس ذلك يعني إنكار الحقائق".




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة