تضاعف حالات الإساءة ضد المسلمين في بريطانيا ما السبب

السوسنة

تزايدت نسب الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا خلال السنوات العشر الأخيرة، وفقا لدراسة جاءت تحت عنوان "عَقد من الكراهية ضد المسلمين".

ونشرت منظمة "قياس الهجمات ضد المسلمين" دراستها التفصيلية، مؤكدة أن الحالات المؤكدة المتعلقة بالكراهية ضد المسلمين زادت بشكل سنوي.

وقالت المنظمة إنها خلال العقد الماضي تلقت أكثر من 20 ألف تقرير من أشخاص بلّغوا عن حوادث تعصب وكراهية تعرضوا لها، وساعدت ودعمَت أكثر من 16 ألف حالة لمسلمين واجهوا هذه المشاكل.

ووثقت المنظمة 584 حالة عام 2012، في حين وصل عدد الحالات الموثقة عام 2021 إلى 1212 حالة وأن الإغلاقات التي أعقَبت انتشار وباء كورونا تسببت في تفاقم الترويج للكراهية ضد المسلمين على الإنترنت، حيث سجل عام 2020 أعلى نسبة متعلقة بالإسلاموفوبيا.

وتعليقا على الدراسة، قال المجلس البريطاني الإسلامي إن "البيانات الجديدة الصادمة تُظهر ارتفاعا بنسبة 30% في جرائم الكراهية المعادية للإسلام، مما يسلط الضوء على مشكلة خطيرة ومستمرة ومنتشرة في مجتمعنا".

ودعا المجلس الحكومة البريطانية للبحث بشأن عدم وجود إجراءات حقيقية لمعالجة الإسلاموفوبيا.

وتتصاعد في المملكة المتحدة مخاوف من تعرض المسلمين لمزيد من التمييز في عهد رئيس الوزراء البريطاني من أصل هندي ريشي سوناك، وهو أول من يتولى هذا المنصب من أقلية عرقية.

ووجهت المعارضة والرأي العام في بريطانيا انتقادات حادة لسوناك بسبب خطابه التمييزي بحق المسلمين والمهاجرين غير النظاميين، بالإضافة إلى ربطه بين الإسلام والإرهاب.

وحسب مكتب الإحصاء البريطاني "أو إن إس" (ONS) فإن عدد المسلمين في إنجلترا وويلز ارتفع بمقدار 1.2 مليون خلال السنوات العشر الأخيرة، ليصل عدد السكان المسلمين إلى 3.9 ملايين عام 2021.

ويتركز وجود المسلمين في بريطانيا في 5 مدن، بينها برمنغهام وبرادفورد ومانشستر، ويوجد أكثر من 250 مسجدا في المملكة المتحدة.