كلمة يقولها الرجل لزوجته تجعل الشيطان سعيدا

السوسنة - تحدث الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، عن الطلاق وسعادة الشيطان بخراب البيوت.

سعادة الشيطان في الطلاق

وأكد عثمان أن أسعد لحظة للشيطان عندما تخرب البيوت وويتهدم بيت الزوجية بالمشاكل والطلاق، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ إبليسَ يضعُ عرْشَه على الماء، ثم يَبْعَث سَراياه، فأدْناهم منه منزِلةً أعظمُهم فتنةً، يجيء أحدهم فيقول: فعلتُ كذا وكذا، فيقول: ما صنعتَ شيئًا. قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركتُه حتى فَرَّقتُ بينه وبين امرأتِه، قال: فيُدْنِيه منه ويقول: نعم أنت".

وحذر أمين الفتوى، من التهاون بتدمير العلاقة الزوجية، وتكرار لفظ الطلاق، مطالبا الأزواج بمسك لسانهم في لحظات الغضب والبعد عن كلمة "انتِ طالق" التي تقال للزوجة عند حدول خلافات، لأن كل الأسرة وخاصة الأطفال هم من يدفعون الثمن.

وشدد الشيخ عويضة، على ضرورة ابتعاد الزوج عن البيت في لحظات الغضب والخلافات، حتى لا يسعد الشيطان بخراب البيت، ويقول ما يندم عليه، ثم يعود لأسرته عندما يهدأ.

واستكمل أمين الفتوى، ان كل الأزواج يختلفون ويغضبون، لكن يجب ان يكون هناك صبر واحترام بينهما بدون شتم أو سب أو ضرب أو لعن، واستشهد بما حدث في زمن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه، عندما ذهب اليه رجل يشكو زوجته، فوقف ببابه ينتظره، فسمع امرأته صوتها يعلو وهو ساكت لا يرد عليها، فانصرف الرجل قائلا: إذا كان هذا حال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فكيف حالي، فخرج عمر فرآه موليا، فناداه ما حاجتك يا أخي.. فقال يا أمير المؤمنين: أشكو إليك خلق زوجتى واستطالتها على فسمعت زوجتك كذلك فرجعت وقلت إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته فكيف حالي، فقال له عمر: إنما تحملتها لحقوق لها على إنها: طباخة لطعامي، خبازة لخبزي، غسالة لثيابي، رضاعة لولدي، وليس ذلك بواجب عليها، ويسكن قلبى بها عن الحرام".

إقرأ أيضا: 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة