السوسنة - أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر، حكم زيارة المقابر في يوم العيد، وأكد في فتواه أن زيارة المقابر مندوب إليها في جميع الأوقات، وتزيد أفضلية زيارتها في الأيام المباركة منها أيام العيدين التي يستشعر فيها المسلم معاني الصلة والبر، والدعاء بالرحمة والمغفرة للميت.
وأشار علام عبر بوابة الدار الرسمية، أنه يراع زيارة المقابر في الأعياد، عدم تعمد إثارة الأحزان، أو التلفظ بألفاظ الجاهلية والاعتراض المنهي عنهما.
وأكد مفتي الجمهورية، أن الشرع استحبَّ زيارة القبور، لمعانيها العميقة في الصبر وتذكر الآخرة، والزهد في الدنيا الفانية، وترقيق القلوب القاسية، والردع عن المعاصي والذنوب، مستشهدا بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «زُورُوا الْقُبُورَ، فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمْ الْآخِرَةَ» رواه الإمامان أحمدُ ومسلمٌ، وأصحابُ السُّنن.
أما فيما يتعلق بالنهي عن زيارة المقابر في العيد لأنها تجدد الأحزان، أوضح شوقي، انه ليس كل استدعاء للحزن منهيًّا عنه، فقد حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على تذكر بعض المصائب واستحضارها إذا كان في تذكرها عزاءً للمرء وتهوينًا لما يصيبه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، «إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فَلْيَذْكُرْ مُصِيبَتَهُ بِي؛ فَإِنَّهَا مِنْ أَعْظَمِ الْمَصَائِبِ».
وإذا كان في تجديد الحزن، التسليم والصبر والاحتساب، فإن صاحبَه مأجور محمود مثاب، وإذا كانت زيارة القبر تأنس روح الشخص باستشعار معنى البر بالمتوفى، والدعاء له، ستكون نسببًا من أسباب سعادة زائريها.
إقرأ أيضا: