آداب هامة لدخول المسجد

السوسنة - للمساجد قدسيّة خاصة عند المسلمين، فهي نواة الفتح الإسلامي، وفيها تؤدى أجمل العبادات كالصلاة وقراءة القرآن والذكر، والتقارب بين أفراد المجتمع والغاء الاختلافات بينهم.

لأن للمسجد قيمة كبيرة في الإسلام، لا بد أن يكون هناك آدابا لدخوله والصلاةِ فيه، وهي:

السلام على المصليين عند دخول المسجد، لقول ابن مسعود -رضى الله عنه-: (كُنْتُ أُسَلِّمُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في الصَّلَاةِ فَيَرُدُّ عَلَيَّ، فَلَمَّا رَجَعْنَا سَلَّمْتُ عليه فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ وقالَ: إنَّ في الصَّلَاةِ لَشُغْلًا).

عدم تناول الثوم أو البصل عند الذهاب للمسجد، لما تصدره من روائح كريهة قد تؤذي المصلين، قال صلى الله عليه وسلم:(مَن أكَلَ مِن هذِه البَقْلَةِ، الثُّومِ، وقالَ مَرَّةً: مَن أكَلَ البَصَلَ والثُّومَ والْكُرَّاثَ فلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنا، فإنَّ المَلائِكَةَ تَتَأَذَّى ممَّا يَتَأَذَّى منه بَنُو آدَمَ).

آداء تحية المسجد، من الأمور المستحبة فعلها عن دخوله.

ارتداء الملابس الجميلة والنظيفة عند دخول المسجد، بعيدًا عن الإسراف والتبذير، قال تعالى: (خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ).

دخول المسجد بالرجل اليمنى والخروج منه بالرجل اليسرى، فعن أنس -رضي الله عنه- قال:(مِنَ السُّنَّةِ إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ أَنْ تَبْدَأَ بِرِجْلِكَ الْيُمْنَى، وَإِذَا خَرَجْتَ أَنْ تَبْدَأَ بِرِجْلِكَ الْيُسْرَى).

يستحب قراءةُ دعاءِ دخول المسجد، لقوله صلى الله عليه وسلم-:(إذا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوابَ رَحْمَتِكَ، وإذا خَرَجَ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ).

نزع الحذاء قبل الدخول، حفاظًا على نظافة المسجد وفراشه.

عدم التحدّث بأحاديث اللغو الباطل والمحرم سواء في المسجد أو غيره من الأماكن، ذكر جابر بن سمره -رضى الله عنه- أن الرسول- صلى الله عليه وسلم-(كانَ لا يَقُومُ مِن مُصَلَّاهُ الذي يُصَلِّي فيه الصُّبْحَ، أَوِ الغَدَاةَ، حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ قَامَ، وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَيَأْخُذُونَ في أَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ، فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ).

احترام آداب المسجد وعدم إيذاءِ أحد من المصلّين أو رفع الصوت.

المكوث في المسجد إلى أن ينتهي وقت الصلاة.

الجلوس باعتدالٍ في المسجد، وعدم النوم فيه.