حكم قراءة كتب الشذوذ من أجل الدراسة

السوسنة - هل يجوز قراءة كتب الشذوذ والعلاقات المحرمة بين رجل ورجل أو إمرأة وإمراة، إذا كان سبب قراءة مثل هذه الكتب، من اجل الدراسة، وخاصة لمن يعيش في بلد اجنبي، لا موانع فيه بإدخال مثل هذه الكتب إلى اماكن التعليم ودمجها مع المواد الأخرى؟

إذ عرضت طالبة تعيش في بلد اجنبي، وتدرس في مدرسة أجنبية، مشكلتها التي بدأت عندما وزعت معلمة الإنجليزية مجموعات لقراءة كتب مختلفة، وكان من نصيب مجموعتها كتاب يتضمن قصة حب بين رجل ورجل، فهل يجوز قراءة الكتاب، من أجل الدرس، ام أن قراءتها حرام شرعا ستكسب الذنوب بسببه، علمًا أن هذه الطالبة لا تدعم المثليين، ولا أفعالهم.

اجاب موقع إسلام ويب على هذا السؤال، وبين حكم هذا الأمر، وأكد انه لا يجوز قراءة الكتب التي تدعو إلى الشذوذ، حتى لو لأجل الدراسة، لأن هذه الأمور من أعظم المنكرات وأشنعها.

وجاء الإسلام، لسد الذرائع إلى الشر، واغلاق كل باب يؤدي إلى إفساد القلوب وفتنتها، من بينها هذه الكتب التي تدعو إلى الرذيلة، لقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ {النور:21}.

لذا على هذه الطالبة أن تطلب من المُدَرِّسة استبدال الكتاب بآخر يتضمن موضوع مقبول، فإن امتنعت، عليها التوجه إلى إدارة المدرسة، وإن امتنعوا، عليها عدم مشاركة مجموعتها في قراءة تلك القصة، ما لم تخش ضررًا بيِّنًا إذا لم تشارك، فإذا خشيت ذلك، يمكن أن تشارك في الحد الأدنى الذي يرفع عنها الضرر، مع كراهيتها لهذه القصة.

إقرأ أيضا: 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة