الفرق بين صيام العوام وصيام الخواص وصيام خواص الخواص

السوسنة - أوضح المفتي السابق الدكتور علي جمعة، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر فيديو نشره على صفحته الشخصية في فيسبوك، الفرق بين صيام العوام وصيام الخواص وصيام خواص الخواص.

وقال جمعة، إن هذه المصطلحات تخص السادة الصوفية، فصيام العوام يعني الامتناع عن الأكل والشرب والمغريات وشهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، خلال شهر رمضان المبارك.

أما صوم الخواص يعني ترك المباحات لله رب العالمين ويوجه ذلك بالنية، فيصوم عن الخلق، ولا يستعين إلا بالله عز وجل.

أما صوم خواص الخواص، هو الصوم عن كل شيء ما سوى الله، وهو يحتاج إلي قرب من الله ومزيدًا من العبادة والتأمل والتدبر.

وفي هذا الشأن، قال الإمام الغزالي في "الإحياء" : "اعْلَمْ أَنَّ الصَّوْمَ ثَلَاثُ دَرَجَاتٍ صَوْمُ الْعُمُومِ وصوم الخصوص وصوم خصوص الخصوص. وأما صَوْمُ الْعُمُومِ فَهُوَ كَفُّ الْبَطْنِ وَالْفَرْجِ عَنْ قضاء الشهوة كما سبق تفصيله. وَأَمَّا صَوْمُ الْخُصُوصِ فَهُوَ كَفُّ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَاللِّسَانِ وَالْيَدِ وَالرِّجْلِ وَسَائِرِ الْجَوَارِحِ عَنِ الْآثَامِ. وأما صوم خصوص الخصوص فصوم القلب عن الهضم الدَّنِيَّةِ وَالْأَفْكَارِ الدُّنْيَوِيَّةِ وَكَفُّهُ عَمَّا سِوَى اللَّهِ عز وجل بالكلية، ويحصل الفطر في هذا الصوم بالفكر فيما سوى الله عز وجل واليوم الآخر وبالفكر في الدنيا إلا دنيا تراد للدين ، فإن ذلك من زاد الآخرة وليس من الدنيا حتى قال أرباب القلوب : من تحركت همته بالتصرف في نهاره لتدبير ما يفطر عليه كتبت عليه خطيئة ، فإن ذلك من قلة الوثوق بفضل الله عز وجل وقلة اليقين برزقه الموعود ، وهذه رتبة الأنبياء والصديقين والمقربين".





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة