ما هو باب الريان ومن سيدخله؟

السوسنة - عن أَبَي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ : ( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ".

فرض الله على المسلمين صيام شهر رمضان، ووعد الصائمين بالأجر والثواب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: (إلا الصوم فإنه لِي وأنا أجزي به).

ومن فضائل شهر رمضان التي من الله بها على الصائمين: باب الريان، فعن سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ ) البخاري ( 1763 ) ومسلم (1947).

ومن فضل الله انه يفتح أبواب الجنة كلها في شهر رمضان، وباب الريان أحد هذه الأبواب، يدخل منه الصائمون إلى الجنّة، وسّمي بهذا الإسم، ولم يسمَّ باب الصيام، لأنّ الصيام هو الإمساك، والتكليفٌ في الدنيا، أمّا الآخرة فهي دار الجزاء والنعيم لمن أطاع الله عزّ وجلّ.

والريان من الري الكثير، يدخل منه الصائمون الذين صبروا على عطشهم وجوعهم في شهر رمضان، ومن دخله لا يظمأ أبدًا جزاء ظمئه بالصيام، حيث تنادي الملائكة يوم القيامة: أين الصائمون هلموا إلى مكانتكم وشرفكم وعزكم وجنتكم، فيدخلون، حتى إذا انتهى آخرهم أغلق الباب بعدهم.

إقرأ أيضا: