في يوم المرأة .. ما الحقوق التي منحها الإسلام للمرأة؟

السوسنة - لقد كرم الإسلام المرأة، وأعطاها حقوقها التي تتناسب مع فطرتها وطبيعة تكوينها، ونبذ الممارسات المسيئة لها، وطالب باحترامها وتقديرها، ان كانت أما أو زوجة، أو بنتا، أو أختا.

- ادلة من القرآن والسنة على تكريم الإسلام للمرأة

هناك نصوص كثيرة من القرآن والسنة، كرمت الأم، ومنها قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } الإسراء(23، 24).

وجاء في الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ. قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ. قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ. قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ[3].

كما كرم الإسلام الزوجة، وأوصى بها الأزواج خيرا، وأمر بالإحسان في عشرتها، قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} النساء(19). وقال صلى الله عليه وسلم: اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا.[5]

وكرم الإسلام المرأة إذا كانت بنتا، وجعلها النبي صلى الله عليه وسلم ذلك سببا للقرب منه في الجنة، فقد روى ابن ماجة في سننه من حديث عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ، فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ، وَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنْ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ[6].

ومن الحقوق التي منحها الإسلام للمرأة:

- حق المرأة في الحياة، ونبذ ما كان شائعا في الجاهلية من قتلهن ودفنهن أحياء، وحرمانهن من الحياة.

- حق المرأة في التربية والتعليم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب، آمن بنبيه وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، والعبد المملوك إذا أدّى حق الله وحق مواليه، ورجل كانت عند أمَةٌ، فأدبها فأحسن تأديبها، وعلَّمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها فله أجران.

- المرأة في العدل، وعدم التمييز بينها وبين الذكور في الحقوق، قال النعمان بن بشير رضي الله عنهما، وهو على المنبر: أعطاني أبي عطية، فقالت عمرَة بنت رواحة: لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنّي أعطيت ابني من عَمْرة بنت رواحة عطية، فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله، قال: أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟ قال: لا، قال: فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم"، ولفظ الولد يطلق على الذكر والأنثى.

- حقوق المرأة المالية، فأقر لها الإسلام حق التملك والبيع والشراء وغيره، وأبرزها حقوقها في الصداق،  قال الله تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَفْرُوضًا﴾.