السوسنة - استنكر الكثير من الناس ما يتم الترويج له على مواقع التواصل، حول ايعاز سبب حدوث الزلزال والهزات الأرضية لارتكاب الناس المعاصي، التي يعاقبهم الله عليها بهذه الكوارث.

وبدوره، علق محمد العيسى، رئيس هيئة علماء المسلمين، عبر مقطع فيديو نشره على تويتر، على اعتبار الزلزال عقوبة من الله على مرتكبي المعاصي، موضحا عما إذا كانت بالفعل عقاب للناس أم تكفير للذنوب.

وقال العيسى: "اذا كانت الزلازل عقوبة فمعناه أن من مات أو أصيب فيها مدان بمعصية كبيرة تستحق زلزلة الأرض تحت قدميه"، وتساءل عن رأي الأشخاص الذين يروجون لهذا الأمر، بوجود أماكن تعتبر مرتعا للفجور ولم يصبها أي زلزال او مصيبة.

وأكد رئيس هيئة علماء المسلمين، انه ومن منظور شرعي، فإن الأحاديث التي تدل على أن الزلازل عقوبة ضعيفة، أما بعض نصوص الشرع تشير إلى ان المصائب خير للمؤمن، وفيها تكفير للذنوب، والأدلة على ذلك كثيرة كحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من يرد الله به خيرا يصب منه" وحديث آخر: "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل".

وهناك نصا آخر للنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم قمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط".