هل ورد دعاء الفرج المنسوب إلى الخضر عليه السلام في نصوص الوحي؟

السوسنة - ما صحة الدعاء المنسوب إلى الخضر، والذي نصه: "اللهم كما لطفت في عظمتك دون اللطفاء، وعلوت بعظمتك على العظماء، وعلمت ما تحت أرضك كعلمك بما فوق عرشك، وكانت وساوس الصدور كالعلانية عندك، وعلانية القول كالسر في علمك، وانقاد كل شيء لعظمتك، وخضع كل ذي سلطان لسلطانك، وصار أمر الدنيا والآخرة كله بيدك، اجعل لي من كل هم أصبحت أو أمسيت فيه فرجاً ومخرجاً، اللهم إن عفوك عن ذنوب، وتجاوزك عن خطيئتي، وسترك على قبيح عملي، أطمعني أن أسألك ما لم أستوجبه منك مما قصرت فيه، أدعوك آمناً، وأسألك مستأنساً، وإنك المحسن إلي، وأنا المسيء إلى نفسي فيما بيني وبينك، تتودد إلى بنعمتك، وأتبغض إليك بالمعاصي، ولكن الثقة بك حملتني على الجراءة عليك، فعد بفضلك وإحسانك علي، إنك أنت التواب الرحيم"؟

لم يرد هذا الدعاء في نص من نصوص الوحي، وإنما تروى حكايات بلا أسانيد، وليس في هذا الدعاء ما يستنكر من حيث المعنى، فمن شاء أن يدعو به في خاصة نفسه، من غير أن يجعله وردا ثابتا له ولا لغيره، ودون الاعتقاد ان له فضيلة خاصة، والمفلح من اكتفى في تعبده بما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم.