لماذا يستخدم القرآن الماضي "كان" اكثر من الحاضر والمستقبل

السوسنة - أوضح الداعية، الدكتور عصام الروبي، عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، السبب وراء تحدث القرآن الكريم بالفعل الماضي "كان"، وليس بالمضارع، او المستقبل، فهل هذا يعني ان الله كان غفورا ورحيما وعزيزا ولم يعد كذلك "حاشا لله"؟

أشار الروبي إن معنى الزمن هو نتيجة لتعاقب الليل والنهار، حيث يقول العلم ان دوران الأرض حول نفسها ينتج عنه تعاقب الليل والنهار، فلم يكن هناك زمان ولا مكان، والله وهو الذي خلق وأوجد الزمان.

وأوضح الروبي أن "كان" والتي تكررت في القرآن، معناها الدوام والاستمرار، وليس الماضي، فالله تعالى لا تتغير صفاته وهو يتحدث عن الزمان قبل ان يكون هنالك زمان.

ويدل هذا على أن الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء قبل أن يكون هذا الخلق موجود، فهو واجد الوجود وهو الازلي خالق الزمان وربه.

وفي هذا السياق، قال محيي الدين درويش، ان كلمة كان في القرآن جاءت على خمسة أوجه، فهي تعني:
- الأزل والأبد 
- المضيّ المنقطع
- الحال
- الاستقبال
- صار

ومن الأمثلة على الآيات التي ذكرت صفات الله وأقرنته بكلمة "كان":

- {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً}النساء56

 - "دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا" النساء (96)