حوار مع قس عريق اعتنق الاسلام

السوسنة  - فيليب بيلفورت احد اشهر القساوسة من الذين اشهروا اسلامهم يسرد قصة مع الاسلام وكيف دخل الى دين الهدى بعد سنوات من العمل كقس في كنيسة معروفة بالتشدد العقائدي. 

وتاليا الحوار: 

كيف اعتنقت الإسلام بعد ان أمضيت حياتك في مجال التبشير وكنت تحمل عداء للإسلام والمسلمين.
 
٭ ولدت في عائلة متشددة جدا وعملت قسيسا في كنيسة معروفة بالتشدد العقائدي وكنت مسؤولا عن الكنيسة التي تقع بين سويسرا وفرنسا، كنيسة ـ سانت اتيان ـ وكانت زوجتي الأولى فرنسية ولي ابن منها، ورشحتني الكنيسة منذ 25 عاما للذهاب الى دول افريقية للتبشير ودعوة المسلمين الفقراء هناك الى اعتناق المسيحية وركزت على أكثر الدول التي بها مسلمون لكي ننصحهم بأن الإنجيل هو الصحيح وقبل ذهابي بدأت أقرأ القرآن بالفرنسية لكي أفتن المسلمين وأتلاعب بالقرآن وأبعد المسلمين عنه ولم أشعر إلا وأنني قبل أن أمس المصحف بحركة لا شعورية أغسل يدي بالماء والصابون بدون أن يقول لي أي شخص عن هذا وشعرت بأن هذه هي الفطرة التي بداخلي بالإسلام هو دين الله، وتمعنت في قراءة القرآن وانشرح صدري له وأنا أسأل نفسي كيف وأنا أمضيت حياتي كارها للإسلام والتبشير هو مجالي، وبدأت أقرأ القرآن وأشعر بنور وسكينة وحرارة داخلي وشعرت بأنني في رحلة روحية وأن هذا بحر العلم وبحر السعادة وأبلغت الكنيسة انني لن أذهب لأفريقيا حاصروني ومارسوا ضدي الترهيب وتركت الكنيسة ورغم الثراء الذي كنت فيه إلا انني صممت إن خسرت كل شيء فإنني أكسب إسلامي وتحولت من قس متعصب الى داعية إسلامي ودخل نور الإسلام قلبي دين الرحمة ودين الأخلاق دين السماحة، بعد ان عشت 20 عاما قسيسا تغدق علي الكنيسة ماديا لنشاطي، وذلك منزل وسيارة وراتب ممتاز ومكان مرموق ولكن هذا لا يساوي شيئا عني عندما فقدته لأنني كسبت الإسلام.
 
وماذا كان بعد إسلامك في المحيط الأسري؟
 
٭ عندما علمت زوجتي انني أسلمت طردتني هي وابني الى الشارع وصرخت وقالت كنت قسيسا ناجحا وعندك شعبية ووراءك من اختاروك انت بالذات ليبعثوك للتبشير ولتحويل المسلمين في افريقيا الى المسيحيين، هل تترك كل هذا والمال الذي يغدق عليك من الكنيسة وتترك دينك؟ وظللت في الشارع أكثر من 10 أيام أنام في سيارتي بعد ان طردوني ووجدوني متمسكا بديني، سمع بي إمام مسجد من غانا اسمه محمد شريف ـ رحمه الله، ساعدني وأخذني للمسجد في منطقته البعيدة عن منطقتي وقام كل المسلمين في هذه المنطقة بالتبرع لتدبير سكن لي.
 
وأخذني الإمام وعلمني الإسلام وهذا الإمام كان متخرجا من المدينة المنورة وساعدني كثيرا وترجم لي الكثير وعلمني أن أقرأ القرآن بالعربية وأكتب وإن كنت قليلا في المحادثة، ولما بدأت تعلم الإسلام كان هناك أتراك في المنطقة فزاد اهتمامي باللغة التركية وأصبحت أترجم كتبا إسلامية الى الآن من التركية الى الفرنسية والسويسرية وأسافر لتركيا لأخذ الكتب القيمة وترجمتها وأرى أن القيمة في معرفة الحقيقة أقوى شيء وأن الإنسان لو كان على الباطل وهو سلطان فلا يساوي شيئا أما أنا الآن فأنا عبدالله وحده، كما ان أمي الوحيدة التي ساندتني رغم انها لم تسلم بعد وعمرها الآن 80 سنة وأنا بحاول معها، والحمد لله تزوجت مسلمة ولي منها 4 أولاد يمارسون كل ما أمر به الإسلام من صلاة وصوم ومعاملات، ومنذ إسلامي وأنا عضو في المعهد الثقافي الإسلامي بسويسرا، ووفقني الله لقراءة كتب العلماء المسلمين والتعرف على حياة الرسول والصحابة ودرست القرآن بتفاسير عدة ويكفي انني أسلمت من نفسي ولم يخدعني أحد لكي أعتنق الإسلام.
 
ما المصاعب والمعوقات التي تقابلكم؟
 
٭ العائق الوحيد هو المادة، نأمل ان نفتح جريدة باللغة الفرنسية وايضا عن طريق محطة في الراديو ولكنها تتكلف كثيرا رغم ان سويسرا لها الحق في افتتاح ذلك دون كثير من الدول الأخرى.
 
وماذا تتمنى؟
 
٭ اتمنى ان اتعلم جيدا التحدث باللغة العربية وفي سويسرا لدينا 4 لغات أجيدها هي الفرنسية، الألمانية، السويسرية، والإيطالية، «الرومانشي». وأتمنى ان يثق الناس بدينهم لأن عدم الثقة يؤدي إلى المشاكل والضلال.
 
هل هناك مضايقات دينية في سويسرا على المسلمين؟
 
٭ الحرية الدينية في سويسرا للجميع وعدد المسلمين في سويسرا نصف مليون وعدد السكان 8 ملايين.
 
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة