السوسنة  - اعنلت مؤسسة الأزهر عن إرسال العديد من المبعوثين للخارج لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي شوهتها تلك الجماعات ونشر ثقافة التسامح واليسر ولمواجهة الإرهاب والفكر بالفكر وتوعية الشباب الذي ينساق لتلك الجماعات التي تفسر الدين على حسب أهوائها وميولها الشخصية واقتطاع جزء من النص وتأويله وفقًا لمتطلباتهم.

 

وبحسب ما أفادت به الإحصائيات، بلغ عدد المبعوثين للخارج من وعاظ الأزهر 642 مبعوثًا في مختلف دول العالم بواقع 450 مبعوثًا إلى إفريقيا، و174 إلى آسيا، و18 إلى أوروبا والأمريكتين، وذلك خلال الأونة الأخيرة التى أشتدت معها وتيرة الإرهاب فى المنطقة، ولكن آخر الأرقام التي تواصلت إليها "الدستور" أن عدد المبعوثين بلغ حتى الآن بلغ 681 مبعوثًا وفي تزايد مستمر.

 

ويقوم مبعوثو الأزهر الشريف بدور مهم في نشر منهج الأزهر بوسطيته بعيدًا عن مناهج التطرف والغلو التي تتبناها بعض تيارات العنف، كما أن دور مبعوثي الأزهر لا يقتصر على الدعوة فقط وإنما يشتمل علي جوانب تعليمية وتثقيفية وتوعوية لوقاية الناس وحمايتهم من مخاطر جماعات التكفير.

 

ويوجد في كل دولة عدد من المبعوثين في المراكز الإسلامية تعطي دروسًا وخطب ومواعظ علي مدار اليوم؛ لمواجهة الأفكار المتشددة، خاصة أن تلك البلاد ليس بها أزهر، ويتم إرسالهم من خلال مسابقات يطلقها الأزهر، وتجري لهم امتحانات شفوية وتحريرية.