الصمت وآداب اللسان - أيمن الشعبان

 قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: مَنْ صَمَتَ نَجَا. ص48. قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: طُوبَى عَلَى مَنْ بَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ، وَخَزَنَ لِسَانَهُ، وَوَسِعَهُ بَيْتُهُ. ص52.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ شَيْءٌ أَفْقَرَ - وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: أَحْوَجَ - إِلَى طُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسَانٍ.

قال أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَا يَتَّقِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ رَجُلٌ أَوْ أَحَدٌ حَقَّ تُقَاتِهِ حَتَّى يَخْزِنَ مِنْ لِسَانِهِ. ص53.

عَنْ قَيْسٍ بن عوف قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ آخِذًا بِطَرَفِ لِسَانِهِ وَهُوَ يَقُولُ: هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ. ص55.

قال ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا شَيْءٌ أَحَقَّ بِطُولِ سِجْنٍ مِنَ اللِّسَانِ. ص56.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: دَعْ مَا لَسْتَ مِنْهُ فِي شَيْءٍ، وَلَا تَنْطِقْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ، وَاخْزِنْ لِسَانَكَ كَمَا تَخْزِنُ وَرِقَكَ. ص57.

عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: يَا بَكْرُ بْنَ مَاعِزٍ، اخْزِنْ لِسَانَكَ إِلَّا مِمَّا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ. ص59.

فِي حِكَمِ آلِ دَاوُدَ: حَقٌّ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ عَارِفًا بِزَمَانِهِ، حَافِظًا لِلِسَانِهِ، مُقْبِلًا عَلَى شَأْنِهِ. كَانَ يُقَالُ: يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ أَحْفَظَ لِلِسَانِهِ مِنْهُ لِمَوْضِعِ قَدَمِهِ. ص60. قال الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا عَقَلَ دِينَهُ مَنْ لَمْ يَحْفَظْ لِسَانَهُ. ص61. كَانَ يُقَالُ: الْحِكْمَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ: فَتِسْعَةٌ مِنْهَا فِي الصَّمْتِ، وَالْعَاشِرَةُ عُزْلَةُ النَّاسِ. ص62. وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ قَالَ: وَجَدْتُ الْعُزْلَةَ اللِّسَانَ. قَالَ بَعْضُ الْمَاضِينَ: إِنَّمَا لِسَانِي سَبُعٌ، إِنْ أَرْسَلْتُهُ خِفْتُ أَنْ يَأْكُلَنِي. ص63. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا لِسَانُ، قُلْ خَيْرًا تَغْنَمْ، أَوِ اسْكُتْ عَنْ شَرٍّ تَسْلَمْ. ص65. قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ: إِنْ كَانَ الْكَلَامُ مِنْ فِضَّةٍ، فَالصَّمْتُ مِنْ ذَهَبٍ. قال مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: لَوْ كُلِّفَ النَّاسُ الصُّحُفَ لَأَقَلُّوا الْكَلَامَ. ص66. قَالَ وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ رَحِمَهُ اللَّهُ: إِنَّ الرَّجُلَ لِيَصْمُتْ، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ لُبُّهُ. قال أبو عِمْرَانُ الْجَوْنِيَّ: إِنَّمَا لِسَانُ أَحَدِكُمْ كَلْبٌ، فَإِذَا سَلَّطَهُ عَلَى نَفْسِهِ أَكَلَهُ. كَانَ يُقَالُ: كَثْرَةُ الْكَلَامُ تَذْهَبُ بِالْوَقَارِ. ص67. قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ. قَالَ رَجُلٌ مِنْ عُقَلَاءِ الْهِنْدِ: كَثْرَةُ الْكَلَامِ تَذْهَبُ بِمُرُوَءَةِ الرَّجُلِ.

ص68. قال مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ السُّكَّرِيَّ: الصَّمْتُ يَجْمَعُ لِلرَّجُلِ خَصْلَتَيْنِ: السَّلَامَةَ فِي دِينِهِ، وَالْفَهْمَ عَنْ صَاحِبِهِ. قَالَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ: حِفْظُ اللِّسَانِ أَشَدُّ الْأَعْمَالِ وَأَفْضَلُهَا. قال مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ: حِفْظُ اللِّسَانِ عَلَى النَّاسِ أَشَدُّ مِنْ حِفْظِ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ. قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: اللِّسَانُ قِوَامُ الْبَدَنِ، فَإِذَا اسْتَقَامَ اللِّسَانُ اسْتَقَامَتِ الْجَوَارِحُ، وَإِذَا اضْطَرَبَ اللِّسَانُ لَمْ يَقُمْ لَهُ جَارِحَةٌ. قَالَ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: اللِّسَانُ أَمِيرُ الْبَدَنِ، فَإِذَا جَنَى عَلَى الْأَعْضَاءِ بِشَيْءٍ جَنَتْ، وَإِنْ عَفَّ عَفَّتْ. ص69. قال يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ يَكُونُ لِسَانُهُ مِنْهُ عَلَى بَالٍ، إِلَّا رَأَيْتَ صَلَاحَ ذَلِكَ فِي سَائِرِ عَمَلِهِ. قِيلَ لِأَحْنَفَ بْنِ قَيْسٍ يَوْمَ قَطَرِيٍّ: تَكَلَّمْ، قَالَ: أَخَافُ وَرْطَةَ لِسَانِي. ص70. قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَكْثَرُ النَّاسِ ذُنُوبًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ كَلَامًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ. ص79. قال ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنْذَرْتُكُمْ فُضُولَ الْكَلَامِ، بِحَسْبِ أَحَدِكُمْ مَا بَلَّغَ حَاجَتَهُ. ص80. قال عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لِسَانُ الْإِنْسَانِ قَلَمُ الْمَلَكِ، وَرِيقُهُ مِدَادُهُ. ص81. قال الْحَسَنُ: يَا ابْنَ آدَمَ، بُسِطَتْ لَكَ صَحِيفَةٌ، وَوُكِّلَ بِكَ مَلَكَانِ كَرِيمَانِ يَكْتُبَانِ عَمَلَكَ، فَأَمْلِ مَا شِئْتَ فَأَكْثِرْ أَوْ أَقِلْ. ص84

قال شُفَيٌّ الْأَصْبَحِيِّ: مَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ، كَثُرَتْ خَطِيئَتُهُ. قال الحسن: مَنْ كَثُرَ مَالُهُ، كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ، وَمَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ، كَثُرَ كَذِبُهُ، وَمَنْ سَاءَ خُلُقُهُ، عَذَّبَ نَفْسَهُ. ص85. قال الشَّعْبِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا مِنْ خَطِيبٍ يَخْطُبُ إِلَّا عُرِضَتْ عَلَيْهِ خُطْبَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: إِنَّهُ لَيَمْنَعُنِي مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الْكَلَامِ مَخَافَةُ الْمُبَاهَاةِ. ص87. قال أحد الحكماء: إِذَا كَانَ الْمَرْءُ يُحَدِّثُ فِي مَجْلِسٍ فَأَعْجَبَهُ الْحَدِيثُ، فَلْيَسْكُتْ، وَإِنْ كَانَ سَاكِتًا فَأَعْجَبَهُ السُّكُوتُ فَلْيَتَحَدَّثْ. ص88. قال ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: إِنَّ أَحَقَّ مَا طَهَّرَ الرَّجُلُ لِسَانُهُ. ص89. قال إِبْرَاهِيمُ المخعي رَحِمَهُ اللَّهُ: يَهْلِكُ النَّاسُ فِي خَلَّتَيْنِ: فُضُولِ الْمَالِ، وَفُضُولِ الْكَلَامِ. قال إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَا عَرَضْتُ قُولِي عَلَى عَمَلِي، إِلَّا خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ مُكَذِّبًا. ص90. قال مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَمُرُّ بِمَجْلِسٍ لَهُمْ فَيَقُولُ: تَوَضَّئُوا؛ فَإِنَّ بَعْضَ مَا تَقُولُونَ شَرٌّ مِنَ الْحَدَثِ. ص91.

قِيلَ لِلُقْمَانَ الْحَكِيمِ: مَا حِكْمَتُكَ؟ قَالَ: لَا أَسْأَلُ عَمَّا كُفِيتُ وَلَا أَتَكَلَّفُ مَا لَا يَعْنِينِي. قال مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَجُلٍ: مَا بَقِيَ مِنْ حِلْمِكَ؟ قَالَ: لَا يَعْنِينِي مَا لَا يَعْنِينِي. ص96. قال شُمَيْطٌ الْعَنْسِيَّ: مَنْ لَزِمَ مَا يَعْنِيهِ أَوْشَكَ أَنْ يَتْرُكَ مَا لَا يَعْنِيهِ. ص97. قال أبو جَعْفَرٍ: كَفَى عَيْبًا أَنْ يُبْصِرَ الْعَبْدُ مِنَ النَّاسِ مَا يَعْمَى عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ، وَأَنْ يُؤْذِيَ جَلِيسَهُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ. ص98. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى رَحِمَهُمَا اللَّهُ: لَا أُمَارِي صَاحِبِي، فَإِمَّا أَنْ أُكْذِبَهُ، وَإِمَّا أَنْ أُغْضِبَهُ. ص99. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْمِرَاءُ لَا تُعْقَلُ حِكْمَتُهُ، وَلَا تُؤْمَنْ فِتْنَتُهُ. ص100. قال عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِذَا سَمِعْتَ الْمِرَاءَ فَأَقْصِرْ.

قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كَفَى بِكَ إِثْمًا أَنْ لَا تَزَالَ مُمَارِيًا. ص101. قال مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّ أَكْثَرَ، النَّاسِ خَطَايَا، أَفْرَغُهُمْ لِذِكْرِ خَطَايَا النَّاسِ. ص104. قَالَ لُقْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِابْنِهِ: أَيْ بُنَيَّ، لَا تَعْلَمِ الْعِلْمَ تُبَاهِي بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ تُمَارِي بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ تَرَائِي بِهِ فِي الْمَجَالِسِ. ص106. قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ شَقَاشِقَ الْكَلَامِ مِنْ شَقَاشِقِ الشَّيْطَانِ. ص112. قال أبو جعفر: إِيَّاكُمْ وَالْخُصُومَةَ، فَإِنَّهَا تَمْحَقُ الدِّينَ. ص113. قال عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: «مَا خَاصَمَ وَرِعٌ قَطُّ» - يَعْنِي - فِي الدِّينِ. ص114. قال مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: لَا تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الْخُصُومَاتِ، فَإِنَّهُمْ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ. ص115. قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ. ص116. قال عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيِّ: اتَّقُوا الْمُفْطِرَيْنِ الْغِيبَةَ وَالْكَذِبَ. ص125. قال مُجَاهِدٌ: الْمُسْلِمُ يَسْلَمُ لَهُ صَوْمُهُ، يَتَّقِي الْغِيبَةَ وَالْكَذِبَ. ص126. عَنْ مُجَاهِدٍ: { {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} } [الهمزة: 1] قَالَ: " الْهُمَزَةُ: الطَّعَّانُ فِي النَّاسِ، وَاللُّمَزَةُ: الَّذِي يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ. ص127. قال كَعْبٌ: الْغِيبَةُ تُحْبِطُ الْعَمَلَ. ص128.

عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: { {وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} } [الحجرات: 11] قَالَ: " اللَّمْزُ: النَّمِيمَةُ. قال الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَاللَّهِ لَلْغِيبَةُ أَسْرَعُ فِي دِينِ الْمُؤْمِنِ مِنَ الْأَكَلَةِ فِي جَسَدِهِ. قال عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مَالِكٍ: أَدْرَكْنَا السَّلَفَ وَهُمْ لَا يَرَوْنَ الْعِبَادَةَ فِي الصَّوْمِ، وَلَا فِي الصَّلَاةِ، وَلَكِنْ فِي الْكَفِّ عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ. ص129. قال ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَذْكُرَ عُيُوبَ صَاحِبِكَ، فَاذْكُرْ عُيُوبَكَ.

قال أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيهِ، وَيَنْسَى الْجِذْلَ فِي عَيْنِهِ. ص130. كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: لَا تَشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِذِكْرِ النَّاسِ فَإِنَّهُ بَلَاءٌ، وَعَلَيْكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ رَحْمَةٌ. كَتَبَ سَلْمَانُ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أُوصِيكَ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ دَوَاءٌ، وَأَنْهَاكَ عَنْ ذِكْرِ النَّاسِ فَإِنَّهُ دَاءٌ. 

 
رابط المادة: http://iswy.co/e27ckm