ما هو الفضل بالتردد على المساجد ؟

السوسنة  - بيَّن مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر الشريف، فضل التردد على المساجد. وقال إن التردد على المساجد له فضل كبير، فعن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "من غدا إلى المسجد، أو راح، أعد الله له فى الجنة نزلا، كلما غدا، أو راح" متفق عليه.

 
وردت نصوص فى فضل التردد على بيوت الله ، كقوله تعالى : {فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال . رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ... } النور: 36 : 37 وقوله صلى الله عليه وسلم فى السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله "ورجل قلبه معلق بحب المساجد" رواه البخارى ومسلم ، وإخباره عن الذين يخرجون من بيوتهم لصلاة الجماعة فى المسجد أن بكل خطوة حسنة، وأنهم فى صلاة ما دامت الصلاة تحبسهم فى المسجد منتظرين الجماعة ، كما رواه البخارى ومسلم ، وقوله فيما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع الدرجات "وانتظار الصلاة بعد الصلاة" كما رواه مسلم . 
 
، وقوله "من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له فى الجنة نزلا كلما غدا أو راح " رواه البخارى ومسلم . 
 
والغرض من هذه النصوص أولا المحافظة على الصلوات ، وثانيا أداؤها فى جماعة لتقوية الرابطة الاجتماعية ، وثالثا تعمير المساجد وعدم هجرها ، ورابعا البعد عن أماكن اللهو واستغلال وقت الفراغ فى الخير . 
 
فإذا لم يكن هناك ما يشغل الإنسان من جهاد فى سبيل اللّه أو كسب عيش أو عمل خير فأفضل له أن يمضى أكثر وقته فى بيوت الله ، لأنها خير البقاع كما جاء فى صحيح مسلم وغيره . 
 
ولا يقصد بذلك ترك الواجبات الدينية الأخرى والدنيوية التى تحقق الخير للفرد والمجتمع ، وداوم الصلاة فى المساجد فهو سبحانه القائل {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله} الجمعة: 10 والرسول صلى الله عليه وسلم لم يعجبه لزوم أبى أمامة للمسجد فى غير أوقات الصلاة ، بسبب همومه وديونه ، ولكن علَّمه ذكرا يقوله وهو يسعى حتى يحقق الله له ما يريد . رواه أبو داود . 
 
ولا يعنى فضل التردد على المساجد أن كل من يتردد عليها يكون مكرَّما عند اللّه ، فإن العبرة بالنية كما نص الحديث ، وكم من الناس يلازمونها ولهم أغراض غير مشروعة كما كان المنافقون أيام الرسول ، والله قال فيمن يعمر مساجد الله {ولم يخش إلا الله} التوبة : 
 
18 وقال فى المرائين بها{فويل للمصلين . الذين هم عن صلاتهم ساهون . الذين هم يراءون . ويمنعون الماعون } الماعون : 4 - 7 أى لم يستفيدوا منها شيئًا من الأخلاق الحسنة لأنهم لم يحسوا معناها الحقيقي وسهوا عن سر تشريعها {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} العنكبوت :45 .