وفاة إمام المسلمين في الصين و300 الف يشيعونه .. فيديو

السوسنة  - ودّع العالم الإسلامي، إمام المسلمين في الصين، الداعية عبد الله ما چانغ چينغ، عن عمر يناهز 83 عاماً، في منطقة شمال غرب الصين. 
 
والداعية ما چانغ چينغ هو إمام مسجد دنغ قوان بمدينة شي نيغ الصينية، وقد شيع جنازته أكثر من 300.000 مسلم في المنطقة. 
 
و چانغ چينغ  هو الإمام الأكبر في الجامع أكبر في الصين منذ عشرات السنين.
 
وهو كذلك نائب رئيس المجلس الإستشاري في محافظة چينغ هاي ورئيس رئيس الجمعية الإسلامية الصينية في محافظة شي نيغ وغيرها من المناصب العديد.
 
وهو شيخ شيوخي شيخ المدارس الإسلامية والمعلم الأكبر في تحمل وتبليغ المدرسة التراثية الإسلامية في الصين.
 
حياته العلمية
وقد أفنى عمره في نشر العلوم الإسلامية و خرج الآلاف من العلماء والأئمة وكان يقضي طوال النهار في التدريس والتعليم لا يفرق بين الصيف والشتاء ولايعرفون اسم أجازة أو العطلة مسكنه هو المسجد ومدرسته هي المسجد وقد كانت مدرسته قبلة للمسلمين والمتعلمين في الصين
 
أهم إنجازاته
وقد درس العديد من الكتب التراثية الإسلامية ومن أشهرها إحياء علوم الدين لحجة الإسلام الإمام غزالي رحمه الله، وقد ختمه عشرات المرات، وكذلك العقائد النسفية في عقيدة أهل السنة والجماعة، ورد المحتار في الفقه الحنفي، ومكتوبات الإمام الرباني في التصوف الإسلامي للإمام أحمد سرهندي، والطريقة المحمدية للإمام البركوي، وملاعصام الدين حاشية شرح الفوائد الضيائية لمتن الكافية لإمام الجامعي إبن الحاجب في علم النحو، ومختصر المعان للتفتازاني في البلاغة، وغيرها من الكتب المشهورة.
 
ولادته ونشأته
وقد ولد عام 1355هج-1936 الميلادي، وبدأ طلب العلم في سنه الثالث عشر مع أبيه العالم المشهور في الصين ورئيس المدرسة العربية الإسلامية في الصين، ومر بثورة ثقافية، فكان يعمل صيانة الساعات بالنهار ويدرس العلوم الإسلامية في الليل سرا، ثم عين الإمام الأكبر في مسجد دونغ قوان في ثمانينات في القرن الماضي،
 
قصص مؤثرة
وفي عام (1421-2001) حج بيت الله الحرام، وبعد رجوعه من الحج ذهب إلي المسجد واستأنف الدروس مباشرة قبل ذهابه إلى بيت أهله وفي الزلزلة الكبري في مدينة يو شو منطقة التبت سنة (1426) 2006 دعا المسلمين التبرع لسكان المدينة ووصل المبلغ الإجمالي إلي مليون دولار أمريكي تقريبا.
 
 والمقام يضيق إذا أردت أن أكتب له الترجمة وسأكتفي بهذا القدر سائلا المولى أن يرفع درجته في الجنة ويجعله قدوة للمسلمين عموما ولطلاب العلم خصوصا، تغمده الله بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.