رئيس الشؤون الدينية التركي: بينما يتنازع المسلمون فيما بينهم تذهب ثرواتنا

السوسنة - قال رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش:" بينما يتنازع المسلمون فيما بينهم تذهب ثرواتنا من جهة، ويتم إعلان القدس عاصمة لإسرائيل من جهة أخرى، فضلًا عن محاولات إبعاد المسلمين عن المسجد الأقصى".

جاء ذلك في كلمة له خلال لقاء الأحد، مع ممثلين عن منظمات مجتمع مدني إسلامية في مدينة نيويورك الأمريكية عددا من الأزمات التي يعاني منها المسلمون، سواء بسبب التفرقة أو الخلافات الموجودة بينهم.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 كانون الأول الماضي، اعتبار القدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال؛ ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا وتحذيرات دولية من التداعيات.

وشدد أرباش على ضرورة "أن يتوخى المسلمون الحذر"، و"أن يتم تحقيق الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية".

وأشار إلى أنه زار مخيمات اللاجئين الروهنغيا في بنغلاديش، قبل نحو شهر، برفقة رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، واطلع على أوضاعهم.

ومنذ سنوات يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية مجازر بحق الروهنغيا في إقليم أراكان، ما أسفر عن لجوء قرابة 826 ألفًا إلى بنغلادش المجاورة، بينهم 656 ألفًا فروا منذ أواخر آب الماضي، وفق الأمم المتحدة.

فيما أفادت منظمة أطباء بلا حدود الدولية بمقتل ما لا يقل عن 9 آلاف من الروهنغيا، بينهم 730 طفلا دون الخامسة، في أراكان بين يومي 25 آب و24 أيلول الماضيين.

وأوضح أرباش أن الروهنغيا (أقلية مسلمة) "شعروا بالحزن بسبب غياب دور المسلمين ممن يتمتعون بوضع مادي مرتفع في بلدان أخرى عن ما يجري في أراكان والظروف الصعبة التي يعانون منها".

كما أعرب رئيس الشؤون الدينية التركي عن أسفه إزاء عدم تقديم الدعم الكافي لملايين اللاجئين السوريين في تركيا ودول أخرى.

وتطرق أرباش إلى ظاهرة "الإسلاموفوبيا" المتصاعدة خلال الأونة الأخيرة، خاصة في الدول الغربية، مشدّدا على أهمية التعليم الديني لمكافحة هذه الظاهرة.