خير الأعمال إطعام الطعام .. سالم الحمر

 قال الله تعالى: (إن الأبرار يشربون من كأس كان مزجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقّاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)  فديننا الحنيف بين لنا ان صالح الأعمال وأكرمها عند الله تعالى إطعام الطعام والحضّ عليه وان هذا العمل هو من صفات الأبرار وأنه من خير الأعمال، كما انه سبب من أسباب دخول الجنة: عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام»، وقال صلى الله عليه وسلم: «اتقوا النار ولو بشق تمرة» يعتبر إطعام الطعام خير الأعمال فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف»، وقال صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال الى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عن كربه أو تطرد عنه جوعا أو تقضي عنه دينا» وقال صلى الله عليه وسلم: «خياركم من أطعم الطعام».

كما ان صاحب هذا العمل الكريم له أجر مضاعف مدخر عند الله، ففي سنن الترمذي عن عائشة رضي الله عنها انهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما بقي منها»؟ قالت: ما بقي منها الا كتفها قال: «بقيت كلها غير كتفها».
ويكون الانفاق في اطعام الطعام من الأموال التي تجب فيها الزكاة من النقود والذهب والثروة الزراعية والحيوانية والتجارية وغيرها ومن زكاة الفطر، والنفقة في سبيل الله ومن النذور والهدي والأضاحي والكفارات وكفارات اليمين، والنذر والإيلاء وإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم على التخيير بين تحرير رقبة مؤمنة أو صيام ثلاثة أيام متتابعات، والظهار ومن أفسد صومه بجماع في نهار رمضان، إطعام ستين مسكينا على الترتيب بعد تحرير رقبة مؤمنة أو صيام شهرين متتابعين وكذلك يمكن دفع نفقات الطعام الى بنك الطعام والى الجمعيات الخيرية ودور الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها فأسرعوا الى خير الأعمال التي تنجيكم من أهوال يوم القيامة إلا وهي إطعام الطعام.