أمين مجمع البحوث الإسلامية الأسبق: الاسلام جاء ليسمو بأرواحنا

السوسنة - فسر الدكتور علي عبد الباقي أمين مجمع البحوث الأسلامية الأسبق، مفهوم الدين الإسلامي بإنه دين المعاملة، حيث عمل الإسلام على دعم الأخلاق والتربية وتقويم النفس، وتعزيز قيمة الإنسانية في المجتمع،  فالإسلام هو إعلاء قيمة الإنسان عند الإنسان، لافتًا إلى أن  الإسلام هو الديانة الوحيدة التي ترسي مبادئ الإنسانية ولكن كافة الرسالات السماوية جاءت لنفس السبب.

 
 
وأكد عبدالباقي، أن الإسلام هو كل عمل صالح ينتج عنه قيمة خيرية صالحة يمثل نوع من العبادة، كما أن الإسلام ينبذ العنف والتطرف والتحيز عن الحق حيث ذكر في القرأن الكريم في سورة النساء "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرً"، وذلك يعني أن القران دائما مايسمو بالأخلاق والإنسانية، فالدين اختص بالإنسان وليس المسلم فقط، لذلك يأمرنا الله تعالى بالتعامل مع كافة الأديان دون تحيز أو اختلاف .
 
وأشار عبد الباقي إلى أن هناك العديد من الشباب يؤمنون بوجود قوة  قاهرة تتحكم في الإنسان سواء مسلم أو غير مسلم، ويحاولون البحث والوصول لهذه القوة المتمثلة في الله، فهؤلاء الشباب يتبعون أهوائهم لأن هذه القوة لا يمكن الوصول إليها بالعقل، لأن الله أسمى واعظم من ذلك، مؤكدًا إن التواصل مع الله يتم عن طريق الروحانيات وهو الشق الذي يغفله هؤلاء الشباب، فالإسلام جاء ليسمو بأرواحنا.
 

وأوضح أن أسباب ظهور جماعات متطرفة تعمل  تحت أي مسمى يرجع إلى اتباعهم  لتعصب علماء ومشايخ قاموا بنقل الفكر المتطرف لهم من خلال تفسيرهم لآيات  القران الكريم، وإصدار الفتاوى المعارضة للإسلام، لافتًا إن مثل هذا التطرف بالتأكيد لا ينتمي للإسلام لأن الإسلام جاء ليتمم مكارم الأخلاق.