11 ألفا من مسلمي الروهينغا فروا الى بنغلادش في يوم واحد

السوسنة - كشفت الأمم المتحدة أن 11 ألفا من لاجئي الروهينغا المسلمين، فروا الى بنغلادش من ميانمار في يوم واحد.

 
 
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، للصحفيين الثلاثاء، بمقر المنظمة في نيويورك: " الإثنين فقط، شهد وصول 11 ألفا من لاجئي الروهنغيا إلى بنغلادش".
 
وأضاف: "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أبلغنا أن العديد من القادمين الجدد أمس، جاؤوا من منطقة بوثيدونغ شمال راخين (أراكان)".
 
وتابع: "قال بعض هؤلاء الأشخاص (القادمين) إنهم فروا من الحرائق والقتل، فيما قال آخرون إنهم غادروا خوفا من العنف".
 
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أطلقت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والحكومة البنغالية، الثلاثاء، ثاني أكبر حملة تطعيم ضد الكوليرا عن طريق الفم، في (مدينة) بازار كوكس (شرق بنغلادش).
 
وأوضح المسؤول الأممي أن الحملة تستهدف ما لا يقل عن 650 ألف شخص، وفي مرحلة لاحقة سيتم تطعيم حوالي 250 ألف طفل تراوح أعمارهم بين عام و5 أعوام.
 
ومنذ 25 آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد مئات الآلاف من الأبرياء، بحسب ناشطين محليين.
 
ومنذ ذاك التاريخ عبر نحو 519 ألفا من مسلمي الروهنغيا في أراكان غربي ميانمار إلى بنغلادش، وفق إحصاءات أممية.
 
وتعتبر حكومة ميانمار مسلمي "الروهنغيا" "مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش"، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم".
 
وبموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، حُرم نحو 1.1 مليون مسلم روهنغي من حق المواطنة، وتعرضوا لسلسلة مجازر وعمليات تهجير، ليتحولوا إلى أقلية مضطهدة في ظل أكثرية بوذية وحكومات غير محايدة.