أمسية بعنوان: الاتجاهات الحديثة في تعليم اللغة العربية

السوسنة - عقدت رابطة الأدب الاسلامي العالمية في موقعها في عرجان، أمسية للمهندسين الأخوين المبدعين محمد وشيماء حاتم البشتاوي، مساء السبت  23أيلول، حيث عرضا مشروعهما التربوي المبتكر في اصلاح المنطوق اللغوي عند الأطفال، وعاصرا مراحل التحدي لابتكار وسيلة ناجحة لمنهج تعليمي خاص، كانت نتائجة ناجحة وسريعة.

هذه البرامج هي تعليمية موجهة للأطفال في بداية تعلمهم اللغة، والتمكن من مفرداتها، وحسن التعبير عن مشاعرهم، ولغة التواصل في الفئة العمرية، ما بين السنة الأولى حتى السنة الخامسة، فبدءا بالقصة المصورة، حيث قدما عدداً من القصص، بالتعاون مع جهة ناشرة في الشارقة، تبنت الفكرة على أسلوب نطق الحروف والكلمات، ومن ثم تركيبها في جمل، فأسسا شركة دون مكاتب ودون رأس مال، وراحا يروجان لمشروعهما الذي حمل اسم منهج الهدهد الذكي، وضعوا له أفكاراً عامة، وتطبيقات على اللوح الإلكتروني، فإذا بهم يتلقون طلبات التعاون بتزايد حتى بلغت الخمسين ألفا، ومن ثم تقدمت مايكرو سوفت لتمويل المشروع، ومنحت الشركة فرصة المشاركة في معرض شركات أردنية مبدعة.

تم تكريمهما من الديوان الملكي العامر، والثناء من صاحب السمو الملكي على مشروعهما، ومن ثم حضرت جلالة الملكة رانيا العبدالله إحدى ورش العمل في منهجهما، وتم الإيعاز إلى وزارة التربية والتعليم، للتعاون واستخدام منهجهما بداية كتجربة في خمسة وعشرين مدرسة، وهذا العام تم اعتماد منهجهما في عموم المدارس بالمملكة، بعد ثبوت نجاح منهجهما، والآن يشرفان على إطلاقه عالمياً، لتعديل منطوق اللغة العربية عند أبناء العرب المقيمين في دول الغرب، كونهم يميلون لنزعة التحدث مع أبنائهم بلغة الآخر.

أما لماذا مرحلة الطفولة؛ فلأنها مرحلة النمو اللغوي، ونمو الشخصية لاكتساب لغة التعبير، والوقوف على ناصية اللغة السليمة، وتحقيق تقنية متسارعة لاستحقاق النطق السليم، واكتساب لغة تعبيرية سليمة؛ لذلك تم المزاوجة بين لغة الأدب
ولغة النطق من باب الفائدة الأكبر.

وبَيّن المحاضران الشابان، مدى صعوبة تعديل المنطوق على الكبار؛ لذلك فتعديل المنطوق يبدأ منذ الطفولة المبكرة .

وقامت الدكتورة سميرة الخوالدة بإلقاء الضوء على سيرة، ومسيرة الإبداع عند المتحدثين البشتاوي، الذين أخذا من والديهما نصيباً من الإبداع والتميز، فبدى ذلك واضحا في لغة المهندس محمد البشتاوي، وهو ما لفت الانتباه لامتلاكه قوة وتمكن واقتدار لغوي في التعبير، ومنح الشرح قوة تعبيرية ممتازة، وبين منهج استخدامهما التقنية الحديثة بالتعلم والتلقين، كونها استحقاق عملي إيجابي أكثر منها وسيلة رفاهية .

وفي معرض الحوار كان الحضور الذي ملأ القاعة متفاعلاً جداً في النقاش وتوجيه الأسئلة، وإبداء الإعجاب بإبداع الشباب واهتمامهما، بهذا الجانب المهم، وانتهت الأمسية، والجميع يثني على المحاضرين وإبداعهما .