قادة الجالية المسلمة يطالبون التحقيق في رسائل تهديد وكراهية

السوسنة - طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في رسائل كراهية بعثها شخص مجهول، خلال هذا الأسبوع، إلى مساجد مختلفة في البلاد، تدعو إلى ارتكاب مجازر ضد المسلمين.
 
وأوضح مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أن رسائل التهديد وجهت إلى مساجد عديدة في كالفورنيا، وجورجيا، وأوهايو، ورود آيلاند، إنديانا وكلورادو، وفق ما نشر موقع "آي بي سي شيكاغو".
وأعلنت الشرطة تعزيز دورياتها في المناطق التي تتواجد بها دور العبادة المهددة. 
 
وقال فيصل العنصري، رئيس مركز رود آيلاند الإسلامي، آخر من تلقى رسالة التهديد، إن "الرسالة فعلا مخيفة، ونشعر أن موجة الكراهية أصبحت تقترب من أبوابنا"، مضيفا "نشعر بالقلق على أفراد الجالية المسلمة، على أطفالنا وأسرنا".
 
كما تلقت مدرسة إسلامية خاصة تابعة لإحدى المساجد في إنديانا رسالة تهديد يوم أمس الخميس، وهو ما أكدته الجمعية الإسلامية لشمال أمريكا، مفيدة أن مدرسة إسلامية تابعة لمركز ومسجد الفجر الإسلامي قد تلقت رسالة تهديد هي الأخرى.
 
وتضمنت رسائل التهديد التصريحات ذاتها التي دعا إليها الرئيس المنتخب ترامب في حملته الانتخابية. وطالبت تلك الرسائل، التي توصلت بها عشرات المساجد بمناطق مختلفة، المسلمين بحزم أمتعتهم ومغادرة البلاد، ودعت إلى ارتكاب مجازر في حق المسلمين.
 
وجاء في الرسالة: "أيها المسلمون، أنتم حقيرون وقذرون، لكن نهايتكم اقتربت. هناك ضابط جديد في البلد، وهو الرئيس دونالد ترامب. إنه سيرتكب ضدكم ما ارتكب هتلر ضد اليهود".
 
وحث مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية مكتب التحقيق الفيدرالي على التحقيق في تلك الرسائل، بعد أن سبق للمنظمات الحقوقية التحذير من تزايد الاعتداءات على الأقليات في البلاد، بما في ذلك المسلمين منذ انتخاب الرئيس ترامب يوم 8 نوفمبر المنصرم.
 
يشار إلى أن التعيينات الأخيرة التي قام بها الرئيس المنتخب دونالد ترامب أكدت النوايا التي أعرب عنها خلال حملته الانتخابية؛ عندما تعهد بتشديد الخناق على أفراد الجالية المسلمة في حال الوصول إلى البيت الأبيض.