كيف نستفيد من اعتراف اليونسكو بأحقية المسلمين للأقصى؟

السوسنة - جاء الاعتراف التاريخى لمنظمة اليونسكو بأحقية المسلمين فى المسجد الأقصى، كمكان مقدس للمسلمين، ليكشف الحقيقة التى يجب أن يعترف بها العالم أجمع، خاصة أن القرار الصادر من المنظمة العالمية تضمن أنه لا يوجد أى ارتباط دينى لليهود بهذا المكان، ولكن أصبح السؤال المطروح الآن كيف يمكن الاستفادة من هذا القرار سواء من جانب فلسطين أو الدول العربية؟.

 
 
 
من جانبه أكد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية المصرية أهمية الاستفادة من قرار اليونسكو بأحقية المسلمين فى مسجد الاقصى عالميا، باعتبار أن المنظمة عالمية وأحد فروع الامم المتحدة، حيث يعد هذا اعتراف تاريخى يجب الاستفادة القصوى منه.
 
 
 
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، ضرورة أن تستغل السفارات العربية هذا القرار من خلال مخاطبة العالم حول حقوق الفلسطينيين فى القدس الشريف، ووقف عمليات الهدم والتهويد التى تقوم بها إسرائيل ضد المسجد الأقصى.
 
 
 
وأشار الدكتور محمد الشحات الجندى، إلى أن هناك عمليات تهويد مستمرة من جانب الإسرائيليين للقدس، ومنع الفلسطينيين من الصلاة فيه، وهو م يجب أن يتدخل العالم لوقفه مستغلين هذا القرار الصادر من اليونسكو.
 
 
 
وفى ذات السياق قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن قرار اليونسكو بأحقية المسلمين فى الأقصى هو اعتراف دولى رسمى بحقوق المسلمين التاريخية والدينية فى القدس وبأن ما تقوم به إسرائيل من احتلال للمدينة وتهويد وتهديد لسلامة المسجد الأقصى ممارسات خارجة عن الشرعية الدولية فضلاً عن كونها اعتداءً صارخا على حقوق المسلمين وتراثهم الدينى.
 
 
 
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هذا القرار يعتبر قراراً تاريخياً لابد من استثماره بكافة الطرق والبناء عليه لتجريم ما تقوم به اسرائيل من ممارسات فى جميع المحافل الدولية ومحاكمتها به أمام محافل فصل النزاعات مع مواصلة العمل المقاوم على الأرض، فضلا عن الجهود التى ينبغى أن تضطلع بها الحكومات والدول الإسلامية.
 
 
 
من جانبه وصف صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، اعتماد منظمة الفنون والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة " اليونسكو" بشكل نهائى قرارا بأن المسجد الأقصى مكانا مقدسا خاصا بالمسلمين، ولا يوجد أى ارتباط دينى لليهود بهذا المكان، بالقرار الإيجابى يفيد المسلمين معنويا.
 
 
 
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه على أرض الواقع، القرار غير ذى جدوى فهو والعدم سواء لأن العدو الصهيونى المغتصب لا يعرف لغة الفنون والثقافة ولا يعترف بقرارات الأمم المتحده، إنما يعرف لغة القوة والسلاح. وتابع:"يجب الاستفادة منه على كافة الأصعدة، وتفعيل كل الطرق للاستفادة منه إعلاميا وأدبيا فى مواجهة الكيان الصهيونى والولايات المتحدة ومخاطبة شعوب العالم والمطالبة بعودة الحقوق".