مهاجرون افغان يتهمون الشرطة الفرنسية بإطلاق النار عليهم

السوسنة - اتهم مهاجرون أفغان شرطة الحدود الفرنسية، بإطلاق أعيرة نارية لإخافتهم وضمان عودتهم باتجاه الأراضي الإيطالية، ما نفته محافظة شرطة "أوت ألب" الفرنسية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية، أنه تمت الاستعانة بقسم الادعاء الخاص بحماية القاصرين في منطقة "تورينو" الإيطالية إثر دخول مهاجرة أفغانية تبلغ 11 عاماً إلى المستشفى، بعد تعرضها لصدمة تسببت بها شرطة الحدود الفرنسية، وهو أمر نفته الشرطة بدورها.

أم الفتاة قالت إنها وزوجها وابنتها التي تبلغ 11 عاما، كانوا ضمن مجموعة، عبرت الحدود الإيطالية وصولا إلى فرنسا، لكنها تعرضت للصد والإعادة بعد أن أطلقت شرطة الحدود الفرنسية أعيرة نارية لإخافتهم.

يوم الخميس الماضي، غادرت الفتاة ووالداها، مسكنا مؤقتا أقاموا فيه بعد إخلاء "بناء يقيم فيه مهاجرون" في منطقة أولكس الإيطالية. متجهين نحو فرنسا.

ووفق رواية الأم، وصلت الشرطة الفرنسية بعد عبورهم الحدود، صرخوا لإيقافهم وبعدها سمعت العائلة أصوات أعيرة نارية أطلقتها شرطة الحدود الفرنسية، ما أعاد إحياء صدمة كانت عاشتها الفتاة إثر إصابتها بعد انفجار قنبلة في أفغانستان.

وكانت محافظة شرطة الألب قالت إنها ألقت القبض على 13 مهاجرا بينهم الفتاة، أثناء محاولتهم عبور الحدود على نحو غير شرعي، وذلك في "إطار مهمة السيطرة على الحدود الفرنسية الإيطالية". مضيفة أنها استمعت إلى شهادات المهاجرين وفق الإجراءات المعتادة ومن ثم سلمتهم إلى السلطات الإيطالية وفقا للقانون المُتبع.

ونفى حرس الحدود والشرطة بدورهما إطلاق النار، وقالت مسؤولة أمنية إنه لا يوجد ما يدعم الاتهامات الموجهة إلى حرس الحدود.

وإذا كان موضوع الأعيرة النارية نادر الحدوث، تبقى عمليات صد المهاجرين على الحدود الفرنسية الإيطاليا أمرا مستمرا، ويؤكد مهاجرون عدة أن الشرطة الفرنسية وبعد أن ألقت القبض عليهم رفضت الاستماع إلى مطالبهم بتقديم اللجوء في فرنسا وأعادتهم إلى إيطاليا.