تهديدات جديدة للمحتجين في الهند فما فحواها ؟

 السوسنة اسلام - تصعيد خطير وأزمة معقدة تزداد حدتها كل يوم بعدما ازداد تعامل الحكومة الهندية مع المظاهرات التي تجتاح البلاد ضد قانون الجنسية الجديدعنفا .

وفي تطور جديد للأزمة اعلنت الحكومة الهندية عن نيتها التوجه لمصادرة أموال المتظاهرين من المسلمين ، الى جانب العنف  المفرط الذي تستعمله الحكومة منذ بداية التظاهرات ، الى جانب سياسة الاعتقالات التي اسفرت عن اعتقال المئات .
هذا وقد بدات السلطات باستخدام تقنيات جديدة لقمع المظاهرات ، ومن هذه التقنيات استخدام تقنية التعرف على الوجه لفحص الحشود الضخمة التي تتظاهر ضد قانون الجنسية الجديد القائم على أساس الدين، فيما دافعت السلطات عن إجراءاتها القمعية ضد المسلمين المحتجين وهددت بمصادرة ممتلكاتهم.
وذكرت صحيفة إنديان إكسبريس أن الشرطة الهندية بدأت تطبيق تقنية تمكنها من التعرف على وجوه المتظاهرين.
 
وبدأت الشرطة في العاصمة الهندية تغذية التقنية بلقطات مصورة من الاحتجاجات المستمرة، للتعرف إلى "المتظاهرين الذين يشاركون بشكل متواصل في الاحتجاجات والعناصر الغوغائية"، وفقا لتقرير الصحيفة.
 
ويأتي التقرير وسط مزاعم منتشرة على نطاق واسع عن وحشية الشرطة خلال المظاهرات التي تشهدها الهند، والتي قُتل فيها 25 شخصا على الأقل وأصيب العشرات.
 
ويثير تقرير صحيفة إنديان إكسبريس مخاوف من أن الدولة تستخدم الشرطة لمنع الاحتجاجات الديمقراطية ضد قانون يجيز لغير المسلمين من ثلاث دول مجاورة الحصول على الجنسية الهندية.

من جهة أخرى فان ولاية أوتار براديش هي الكبرى في الهند من حيث عدد السكان، وقتل فيها 19 شخصا منذ بدء الاحتجاجات قبل أسابيع، كما سقط ضحايا في ولايات أخرى، ليصل عدد القتلى إلى 25 شخصا.

وبدا أن الاشتباكات في الولاية قد هدأت على مدى الأسبوع المنصرم، لكن مظاهرات على نطاق محدود ما زالت تخرج في شوارعها.