هل الله يقبل توبة الكل حتى فيما يتعلق بالديانة؟

السوسنة - السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل الله يقبل توبة الكل حتى فيما يتعلق بالديانة؟ وهل الله بعد قبول التوبة سيغفر لنا في الأخرة إذا قُبلت التوبة أم سيعذبنا تم يغفر لنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

الإجابة:
هل يعذب بذنوبه التي تاب منها؟


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: إذا تاب العبد من ذنوبه وصدق في توبته فإن الله يقبل هذه التوبة  مهما كانت هذه الذنوب  حتى ولو كانت شركاً، قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر: 53]. والله سبحانه وتعالى لا يعذب أحداً يوم القيامة  بذنب قد تاب منه توبة صادقة قبل الموت  ، إذا لم يكن له تعلق بحقوق العباد وقد وعد الله التائبين المخلصين في توبتهم بتبديل سيئاتهم حسنات، قال تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: 70]، فعلى المسلم التائب أن ينتبه من الشيطان   فإنه قد يأتي إليه ويشكك في توبته ويعظم ذنوبه التي وقع فيها في نفسه ليحزنه وأن الله لا يغفرها لكثرتها أولعظمها وهذا كله من وساوس الشيطان فيجب عليه ألا يلقي لها بالاً، قال تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [المجادلة: 10] وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
 





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة