ازلة الرحم :بين الضرورة الصحية والمحظور الشرعي

السوسنة - ازدادت في لاونة الاخيرة حالات ازالة الرحم عند الفتيات اللواتي يعانن من اعاقات عقلية وخاصة التوتي يقطن في دور الرعاية الصحية .

وتنامت الشكاوى من قبل الكثيرين عن الحكم الشرعي لازالة الارحام وهل هذا الاجراء يدخل في اطار الضرورات تبيح المحضورات؟
عليما اكد عدد من الاطباء ان ازلة الارحام لمن يعانن من امراض عقلية هو شيء ممكن وخاصة بعان تطور العلم و التكنولوجيا ،مؤكدين ان المسالة تتطلب عملية جراحية بسيطة لا تؤثر ابدا على حياة الفتاة.
على الجانب الشرعي تسائل العديد من ذووي الاحتياجات عن حرمة او اباحت هذا الاجراء ولا سيم ان المريضة ربما لا تحسن التصرف و السيطرة على جسدها خلال الحياة اليومية
دائرة الافتاء الاردنية اصدرت فتوى شرعية مفصلة حول هذه القضية لبيان الوجه الشرعي الصحيح وتاليا نصها:
 
سؤال
عندي ابنة تبلغ من العمر (13) ثلاثة عشر عامًا، وهي مريضة عقليًا، ولا تسيطر على نفسها نهائيًا حتى في استخدام الحمام، أرجو منكم إفتائي في حكم إزالة الرحم لها، وذلك لأنها لا تسيطر على نفسها نهائيًا. وشكرًا.
 
 
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
لا يجوز الإقدام على استئصال عضو خلقه الله تعالى في الإنسان إلا في الحالات المرضية التي يكون علاجها بهذه العملية، أما المرض العقلي وعدم السيطرة على التصرف والسلوك فلا نراه عذرًا يجيز مثل هذا النوع من العمليات، لما فيها من تعدٍّ على خلق الله، ومخاطرة صحية بالقطع والجراحة، ويجب على الوالدين والأولياء مراقبة تصرفات هذه الطفلة وتجنيبها ما يؤذيها.
ونوصيكم بالصبر واحتساب الأجر عند الله، لتدخلوا بها الجنة إن شاء الله، كما نوصي بالاستعانة بالمؤسسات الخيرية والاجتماعية المختصة بهذه الشؤون. والله تعالى المستعان، وهو سبحانه أعلم.
 




آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة