من فوائد وثمرات غض البصر - بكر البعداني

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد وآله وعلى جميع الأنبياء والمُرسَلين، ورضي الله عن الصحابة الطيبين، وعمَّن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أما بعد، فهذه جملة من الفوائد والثمرات في غضِّ البصر، كنتُ جمعتها قديمًا لأمور - لا أجد حاجة لذكرها هنا - من مواضعَ شتَّى مِن كتب أهل العلم المتقدِّمين والمتأخرين وحتى المعاصرين وكتاباتهم، ودروسهم ومحاضراتهم، فليس لي فيها - إجمالًا - إلا نقلها، وهي جملة طيبة مباركة قلَّ أن تجدَها مجموعة في مكان واحد، ومع ذلك فإن بعضها - وإن كان - قد لا يُسلَّم به إما مطلقًا أو حتى على إطلاقه، وبعضها لا يصح ما استدل به عليها؛ إما لضعفه، أو عدم قوته، أو حتى عدم ظهور وجهه، وبعضها قد يدخل - نصًّا أو ضمنًا - في بعض، وبعضها قد يصح لكن قد يعرض له أو عليه عارض، إلا أني أحببت أن أنشرها - كما كنت دونتها - للاستفادة والإفادة منها - مع ذلك - كما هو ظاهر، وليشفع لي في ذلك أمران:

الأول: أن جملةً من علمائنا - قديمًا وحديثًا - قد درجوا على ذلك؛ لأمور ليس هذا مقام سردها، فضلًا عن بسطها.

 

والثاني: أني قد أشرت إلى شيء من ذلك الضعف، أو غيره.

 

وأمر آخر يمكن أن أضيفه؛ أني قد هذبت شيئًا منها دعت الحاجة إليه، كما حذفت منها شيئًا آخر لعارض طرأ لي، وكذا زدت شيئًا يسيرًا، لكنها كما هي بالجملة.

 

فأسأل الله عز وجل أن ينفعني بها وإخواني المسلمين، وجميع من يقف عليها، مع التنبيه أنني لم أراعِ في سردها ترتيبًا معينًا، بل وقع قدرًا هكذا، فقدر الله وما شاء فعل.

 

وإلى هذه الفوائد؛ ومنها:

1) الاستجابة والامتثال إلى ما فرض الله عز وجل على العينين، حين أمر فقال الله عز وجل: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ ﴾ [النور: 30]، ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ﴾ [النور: 31]، والذي هو غاية السعادة والفوز والفلاح في الدارين، وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامر الله عز وجل، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامر الله عز وجل.

 

2) تزكية القلب، وتطهير النفس، واختبار لما يعود بالنفع عليهما في الدنيا والآخرة؛ ﴿ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ ﴾ [النور: 30].

 

3) سلامة القلب لله عز وجل من كل الشوائب التي قد تحدق به فيما لو أطلق للبصر العنان.

 

4) سبب من أسباب المغفرة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان الفضل بن عباس رضي الله عنه رديفًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم عرفة، وكان الفتى يلاحظ النساء، فجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصرف وجهه بيده ويقول: ((ابن أخي، إن هذا يوم من غض [وفي رواية: من ملك] فيه بصره، وحفظ فرجه ولسانه، غُفر له))[1].

 

5) مُباعدة النفس عن التطلع إلى ما يمكن أن يكون سببًا يوقعها في الحرام، أو ما يُكلفها صبرًا شديدًا عليها.

 

6) إنَّ العمل به سبب من الأسباب المعينة على طاعة الله عز وجل.

 

7) إنه من الأسباب المؤدية إلى الجنة؛ ففي الحديث عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((اكفلوا لي بستٍّ، أكفل لكم الجنة: إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا اؤتمن فلا يخن، وإذا وعد فلا يخلف، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم))[2].

 

وعن عبادة رضي الله عنه مرفوعًا: ((اضمَنوا لي ستًّا من أنفسكم، أضمنْ لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأَدُّوا إذا ائتُمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم))[3].

 

8) دليل على الشجاعة والبطولة، وقد أحسن من قال:

ليس الشجاع الذي يحمي فريسته

عند القتال ونارُ الحرب تشتعلُ

لكنَّ مَن رَدَّ طرْفًا أو ثَنَى وطرًا

عن الحرام فذاك الفارس البطلُ[4]

 

9) يعوض الله عز وجل فاعله من جنسه بما هو خير منه، فيطلق نور بصيرته ويفتح عليه[5]، وفي الحديث: ((إنك لن تدع شيئًا لله عز وجل، إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه))[6]، قال شيخ الإسلام: "والله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله، فغضُّ بصره عما حُرِّم يعوِّضه اللهُ عليه من جنسه بما هو خير منه، فيطلق نور بصيرته، ويفتح عليه باب العمل والمعرفة والكشوف، ونحو ذلك مما يُنال ببصيرة القلب"[7]، وقال ابن القيم: "الجزاء من جنس العمل، فمَن غضَّ بصره عما حَرَّمَ اللهُ عز وجل عليه، عوضه الله تعالى من جنسه ما هو خير منه، فكما أمسك نور بصره عن المحرَّمات، أطلق اللهُ نورَ بصيرته وقلبه، فرأى به ما لم يره من أطلق بصره ولم يغضه عن محارم الله تعالى"[8].

 

10) يمنع وصول أثر السهم المسموم؛ ذلك أن النظرة سهم من سهام إبليس، وقد روي في الحديث: ((نظر المؤمن إلى محاسن المرأة سهم من سهام إبليس مسمومٌ))[9].

 

11) يورث القلب نورًا وإشراقًا يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح، كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه؛ ولهذا ذكر الله عز وجل في آية النور إثر الأمر بغض البصر في قوله عز وجل: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُم ﴾ [النور: 30] - قولَه عز وجل: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 35]؛ أي: مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه[10].

 

12) يورث القلب البصيرة والفراسة الصادقة، التي يُمَيزُ بها بين الحق والباطل، والصدق والكذب، وقد قيل: "مَن غضَّ بصره، فتح الله بصيرته"، وقيل أيضًا: "من حفظ بصَرَه، أورثه الله نورًا في بصيرته"، ويُروى: "في قلبه"[11].

 

يقول أبو الفوارس شاه بن شجاع الكرماني: "من غَضَّ بصره عن المحارم، وأمسك نفسه عن الشهوات، وعَمَّرَ باطنَه بِدوام المراقبة، وظاهره باتباع السُّنة، وعَوَّدَ نفسه أكل الحلال، لم تخطئ له فراسة"[12]، وقد قيل: إن شجاعًا هذا كان لا تخطئ له فراسة[13]؛ ولذلك يقولون: إن الإنسان إذا فتُن بالنظر عميت بصيرة القلب، وقد قال ابن القيم رحمه الله بعد ذكر قول أبي شجاع الكرماني هذا: "وقد ذكر الله سبحانه قصة قوم لوط وما ابتلوا به، ثم قال بعد ذلك: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ﴾ [الحجر: 75]، وهم المتفرِّسون الذين سلموا من النظر المحرم والفاحشة"[14].

 

13) يورث القلب الطهارة؛ قال الله عز وجل: ﴿ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 53].

 

14) يورث القلب حلاوة الإيمان ولذته، وروي في الحديث: ((مَن غضَّ بصره عن محارم الله، عوَّضه الله إيمانًا يجد حلاوته في قلبه))[15].

 

15) يورث القلب السلامة من الشبق[16]، يقول العلاء بن زياد: "كان يقال: لا تتبعن بصرك حسن رداء امرأة؛ فإن النظر يجعل شبقًا في القلب".

 

16) يورث النجاة من البكاء يوم القيامة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((كل عين باكية يوم القيامة، إلا عينًا غضت عن محارم الله، وعينًا سهرت في سبيل الله، وعينًا خرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله))[17].

 

17) تحصيل الأجر العظيم، وبلوغ مرتبة المحسنين، قال الله عز وجل: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 90].

 

18) العمل بأحد أهم آداب الطريق وحقوقه، فقد قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إياكم والجلوس على الطرقات))، فقالوا: ما لنا بدٌّ؛ إنما هي مجالسنا نتحدَّث فيها، قال: ((فإذا أبيتم إلا المجالس، فأعطوا الطريق حقها))، قالوا: وما حق الطريق؟! قال: ((غضُّ البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر))[18].

 

19) يُخلص القلب من رقدة الغفلة؛ فإن إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله عز وجل والدار الآخرة.

 

20) مَن يغضُّ بصره يزوَّج مَن الحور العين، قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "مَن غضَّ بصره عن النظر الحرام، زُوِّج من الحور العين حيث أحب، ومن اطلع فوق بيوت الناس، حشره الله يوم القيامة أعمى"[19].

 

21) غاضُّ البصر يُخالف هواه، وهذا يصرف عنه الشيطان، وفي الأثر: "الذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله"[20].

 

22) سبب لنشاط الذاكرة وقوتها، كما قال بعضهم: "أطلقتُ عيني مرة في حرام، فنسيت القرآن الكريم بعد أربعين سنة".

 

23) دليل على صدق الغاض لبصره، ورغبته في نيل رضا الله عز وجل وعوضه في الدنيا والآخرة.

 

24) تخليص القلب من ألم الحسرة؛ فإن مَن أطلَقَ نظَرَه، دامت حسرته.

وقد قال بعضهم:

وكنتَ متى أرسلتَ طرفك رائدًا

لقلبك يومًا أتعبتْك المناظرُ

 

رأيتَ الذي لا كله أنت قادرٌ

عليه، ولا عن بعضِه أنتَ صابرُ

 

25) يُورث حب الله؛ فعن مجاهد قال: "غضُّ البصر عن محارم الله يورث حب الله عز وجل"[21].

 

26) يورث الحكمة؛ قال أبو الحسين الوَرَّاق: "من غض بصره عن محرَّم، أورثه الله عز وجل بذلك حكمة على لسانه يهتدي بها، ويهدي بها إلى طريق مرضاته"[22].

 

27) غاضُّ البصر من أعبد الناس؛ ففي الحديث: ((اتق المحارم، تكن أعبد الناس))[23].

 

28) يُكسب خشية الله عز وجل؛ قال مالك بن دينار: "قال داود عليه السلام: يا معشر الأبناء، تعالوا حتى أعلمكم خشية الله، أيما عبد منكم أحبَّ أن يحيا ويرى الأيام الصالحة، فليحفظ عينيه أن تنظر إلى سوء، ولسانه أن ينطق بالإفك"[24].

 

29) الارتقاء إلى درجة الإحسان كل بحسبه؛ لأن من غض بصره مستشعرًا أن الله يراه، يكون قد بلغ مرتبة الإحسان، بقدر ما كان منه من ذلك.

 

30) اكتساب الحسنات؛ لأن العبد إذا همَّ بسيئة ثمَّ لم يعملها كُتبت له حسنة، والأدلة على ذلك أشهر من أن تُذكر[25].

 

31) النَّجاة من جمر جهنم؛ فقد روي في الأثر: "من ملأ عينيه من الحرام، ملأهما الله من جمر جهنم"[26].

 

32) البقاء في دائرة أهل الإيمان، والتحلي بصفاتهم؛ قال عز وجل: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 30].

 

33) يوجد الحب والألفة بينك وبين زوجتك، وقوة الروابط والصلات بينكما.

 

34) تحقيق ما أحاطها به الشرع المطهر من العمل على حفظ كرامة المرأة وعفتها وصيانتها.

 

35) كبت حظوظ النفوس والشهوات، وتقديم أحكام الشرع، وجعلها تابعة له تدور معه حيث دار.

 

36) يبعد عن الذنوب ونجاستها، ويُنمي الأعمال الصالحة.

 

37) يسد عنه بابًا من أبواب جهنم.

 

38) يسد على الشيطان مدخله إلى القلب.

 

39) دليل على قوة الإيمان، وسلامته، وإيثاره ما عند الله عز وجل.

 

40) يحفظ العينين؛ لأن إطلاقه قد يكون سببًا للعمى؛ قال عمرو بن مرة: "نظرت إلى امرأة فأعجبتني فكُفَّ بصري، فأرجو أن يكون ذلك كفارة"، وقد قال ابن الجوزي: "فتفهَّم يا أخي ما أوصيك به، إنما بصرك نعمة من الله عليك، فلا تعصِه بنعمه، وعامله بغضِّه عن الحرام تربح، واحذر أن تكون العقوبة سلب تلك النعمة، وكل زمن الجهاد في الغضِّ لحظة، فإن فعلتَ نلتَ الخير الجزيل، وسلمت من الشر الطويل".

 

41) الإبقاء على قوة الشهوة عن طريق عدم ابتذالها واستنزافها بالطرق المشينة، التي تميزت بها المدنية الغربية.

 

42) منع النفس عن الميل إلى اللذات العاجلة.

 

43) قمع الشهوة وكبحها.

 

44) بذل أسباب السلامة والوقاية.

 

45) سدٌّ للذرائع والطرق الموصلة إلى الفاحشة.

 

46) سدٌّ لنوافذ الجريمة ومنع لأسبابها.

 

47) يسدُّ على الشيطان مداخله؛ لأنَّ بين العين والقلب منفذًا يوجب انفعال أحدهما بالآخر.

 

48) غلْق لباب الفِتنة والبُعد عن مواقَعة المعصية.

 

49) التميز عن صفة أهل الجاهلية وفعال المشركين.

 

50) سبب لجمع القلب على الله، وتربية الإيمان.

 

51) الابتعاد عن كل ما يغضب الله عز وجل.

 

52) البُعد عن إثارة الغرائز.

 

53) النجاة من الوعيد في قوله عز وجل: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ ﴾ [غافر: 19].

 

54) الأمان من الهم والاضطراب والقلق والتوتر.

 

55) سلوك سبيل السلامة، والبُعد عن الريبة وعن كل ما يورث الندامة.

 

56) يورث القلب سرورًا وفرحًا وإشراقًا أعظم من اللذة الحاصلة بالنظر.

 

57) يورث القلب أنسًا بالله عز وجل واجتماعًا عليه.

 

58) يحصِّن الفرج، ويُبقي النسل، ويحفظ النسب[27].

 

59) يخلص القلب من أسر الشهوة؛ فإن الأسير هو أسير هواه وشهواته.

 

60) يُبقي المودة بين الزوجين، وبه تكتمل صورة العفاف بينهما، وتستقيم العشرة.

 

61) إيثار لما يحبه الله عز وجل على ما تحبه النفوس وتنزع إليه الطباع.

 

62) يفرغ القلب للتفكر في مصالحه، والاشتغال بما ينجيه يوم القيامة.

 

63) يسلم القلب من الوقوع في سكرة العشق - أعاذنا الله عز وجل وإياكم منها.

 

64) يفتح طرق العلم وأبوابه، ويسهل أسبابه، ولله تعالى در من قال:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي

فأرشَدني إلى ترك المعاصي

وقال: اعلم بأن العلم نور

ونور الله لا يُعطى لعاصي

 

65) يجعل الله له سلطان النصرة، مع سلطان الحجة.

 

66) يُفتح على العبد من الله عز وجل بالعلم والمعرفة والتوفيق والسداد.

 

67) تطهير للمجتمع من الدنس، وتنظيف له من الخنا.

 

68) أخذ بالعلاج النافع، الذي من شأنه أن يصرف الإنسان عن فاحشة الزنا المحرمة.

 

69) طهرة للمؤمن من دنس الرذائل.

 

70) السلامة لعِرضه ودينه، وابتعاد عن وسائل الشر.

 

71) صيانة المجتمعات من الدعارة والفساد، وحماية للنفوس من الشر.

 

72) سلوك سبيل العفة وطريقها.

 

73) كبح للرغبة في الاطلاع على المحاسن والمفاتن في الوجوه والأجسام.

 

74) إغلاق لنافذة من أعظم نوافذ الفتنة والغَواية.

 

75) البعد عن مثيرات الفتنة، وموقظات الشهوة.

 

76) حفظ الفرج وإحصانه.

 

77) أفرغ للبال، وأصلح للأحوال.

 

78) الوقاية من وساوس الشيطان ومزالقه وكيده وشهواته.

 

79) يبعث على الشعور بالراحة والرضا عن النفس؛ لأنك فعلت ما يرضي الله عز وجل.

 

80) التخلص من الشعور بالذنب وتأنيب الضمير.

 

81) يُقوِّي الإرادة والثقة بالنفس.

 

82) دليل على مخافة الله عز وجل في الغيب والشهادة.

 

83) دليل على قوة الشخصية، والقدرة على التحكم في العاطفة، والسمو فوق الغرائز.

 

84) تضيِّق على شيطانك منافذه.

 

85) أطهر للنفوس وأقوم للحياة؛ لأنه يؤدِّي إلى الاستقرار والبُعد عن المهالك.

 

86) مغالبة طباع البشر لابن آدم وضعفه عما ركب فيه من الميل إلى النساء، والإعجاب بهنَّ.

 

87) حفظ نفسه من الأضرار النفسية والاجتماعية والخلقية.

 

88) يشغل بما هو أزكى، وأطهر وأعف وأنفع - مما هو مفيد من المحامد والفضائل، وكذا الأعمال المجدية.

 

89) إشاعة آداب وأخلاق.

 

90) سير على نهج الرسول الكريم، الذي سار عليه الصحابة والتابعون.

 

91) سبب لرقة القلب، وقوة الحفظ؛ ولذلك يشاهد الناس أن الأعمى غالبًا يكون أرق قلبًا، وأعظم فهمًا وحفظًا ممن سواه.

 

92) عدم تشتيت الذهن؛ وذلك لأن العين منفَذ على القلب لو تشتتت تشتت القلب بتشتتها، وهذه دقيقة تربوية سلوكية ينبغي معرفتها وعدم إنكارها.

 

93) ضمان من التفكك وعدم التوافق الأسري والاجتماعي.

 

94) سبب لحفظ الله عز وجل.

 

95) صورة من صور كف الأذى.

 

96) إبراء للذمة.

 

97) دليل على خوف الله عز وجل.

 

98) سبب من أسباب الأمن يوم القيامة؛ لأن الخائفين من الله عز وجل في الدنيا هم الآمنون يوم القيامة.

 

99) من صور قهر الإنسان لعدوه، وهو الشيطان.

 

100) يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بما ينجيه يوم القيامة.

 

101) المحافظة على أوامر الله عز وجل ونواهيه.

 

102) السلامة من الاكتئاب والأمراض النفسية، والتفسُّخ الأخلاقي، والتحلُّل الجنسي.

 

103) دليل على مراقبتك لله عز وجل.

 

104) وقاية من الأطماع الفاجرة، ورمي المحصنات بالفواحش.

 

105) دليل على الحياء.

 

106) يمنع نفوذ التبرج إلى مجتمعات أهل الإسلام.

 

107) دليل على وجود الغيرة.

 

108) قهره عدوه بمُخالفة نفسه وهواه.

 

109) تحصل به مسرَّة ولذة؛ لأنه لما كفَّ لذَّتَه وحبس شهوته لله عز وجل - وفيها مسرة نفسه الأمَّارة بالسوء - أعاضه الله عز وجل مسرةً ولذَّةً أكمل منها، كما قال بعضهم: (والله للذة العفة أعظم من لذة الذنب).

 

110) يُقوِّي العقل ويُنميه.

 

هذا آخر ما يسَّر اللهُ عز وجل لي ذكره، وقدَّرني على جمعه، وأعتذرُ إن قصَّرت، وعفوًا إن أطلت، فما أردتُ إلا الخير ما استطعت، وأسأل الله أن يعينني وجميع المسلمين على غض أبصارنا عن المحارم والمحرمات، ويُثبِّتنا على ذلك إلى أن نلقاه، وصلى الله وسلم على محمدٍ وعلى آله، والحمدُ لله رب العالمين.

"الألوكة"