الإقلاع عن الخمر يعالج الكبد ويقي من السرطان

 السوسنة - كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون بريطانيون، أن الإقلاع عن تناول الخمور والمشروبات الكحولية يساهم فى الحد من فرص الإصابة بالأمراض الخطيرة خلال مراحل لاحقة من الحياة، وذلك عقب مرور شهر فقط من اتخاذ هذا القرار الجرىء.

 

لذلك حرم الإسلام شرب الخمر قبل 1400 سنة  قبل أن يكتشف الطب الحديث خطر هذا المشروب لما يسببه من أمراض قاتلة للإنسان ، لقوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنَّمَا الخَمرَ وَالمَيسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزلاَمُ رِجسٌ مِّن عَمَلِ الشَّيطَنِ فَاجتَنِبُوهُ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيطَنُ أَن يُوقِعَ بَينَكُمُ العَدَوَةَ وَالبَغضَاءَ فِي الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنْ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُمْ مُّنتَهُونَ " المائدة 90.

 

وبينت الدراسة ، التى شملت 102 رجل وامرأة أن الإقلاع عن تناول الخمور والمشروبات الكحولية لمدة 4 أسابيع يساهم فى تعزيز فرص علاج واستشفاء الكبد، وانخفضت دهون الكبد بنسبة 40%، وكما انخفضت مؤشرات الضغط الدموى وقلت مستويات الكولسترول بالدم، وانخفض متوسط وزن هؤلاء الأشخاص بمقدار 3 كيلوجرامات.


ولم تتوقف الفوائد المثيرة عند هذا الحد، بل ثبت أن الانتصار على الخمور خلال هذه الفترة القصيرة يساهم فى الحد من خطر الإصابة بالسرطان ومرض السكر، وهما من الأمراض المزمنة الخطيرة التى تصيب مئات الملايين من الأشخاص سنوياً.

 

وأكد باحثو مستشفى رويال فرى البريطانية، الذى أشرفوا على هذه الأبحاث، أن هذه النتائج مذهلة للغاية، وإذا تم تطوير أى دواء يستطيع إنجاز هذه الفوائد الطبية، فقد يتكلف ثمنه آلاف الدولارات، ويصل سوقه الدوائى إلى عشرات مليارات الدولارات.

ونشرت هذه النتائج على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى السادس والعشرين من شهر أكتوبر الجارى.