ما حكم تغطية المرأة الوجه والكفين أثناء الصلاة

السوسنة

قال تعالى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ). [سورة العنكبوت، آية: 45].

والصلاة في الإسلام فرضُ عينٍ على كلِّ مُسلمٍ مكلَّفٍ سواء كان ذكرا او انثى.

وفي هذا السياق تتساءل بعض النساء ان كان من الوجوب تغطية وجهها وكفيها في الصلاة أم انه يجوز لها الكشف عنهما؟

أجابت دار الإفتاء عن هذا السؤال عبر موقعها الرسمي وتاليا نص الإجابة:

"الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

عورة المرأة في الصلاة جميع بدنها إلا الوجه والكفين، فيجوز كشفهما، جاء في كتاب [أسنى المطالب 1/ 176] من كتب السادة الشافعية: "وعورة الحرة في الصلاة، وعند الأجنبي ولو خارجها جميع بدنها إلا الوجه والكفين ظهراً وبطناً إلى الكوعين"، ومعلوم أنَّ جواز الكشف لا يستلزم وجوبه، فلو صلت المرأةُ مغطِّيّةً وجهها فصلاتها صحيحة مع كراهية التغطية، جاء في [مغني المحتاج 1/ 400]: "ويكره أن يصلي في ثوب فيه صورة... وأن يصلي الرجل متلثماً، والمرأة منتقبة"، والكراهة في تغطية الكفين أقل؛ لوجود من قال بوجوب ستر الكفين في الصلاة من الحنابلة.

وعليه؛ فلو كانت المرأة ساترةً لكفيها في الصلاة، أو أنَّ رداء الصلاة كان سابلاً على يديها في أثناء الصلاة أو التشهد؛ فلا يجب عليها كشف يديها، وصلاتها صحيحة، والله تعالى أعلم".





آخر إضافات الموقع

الأكثر مشاهدة